دعت موسكو اليوم إلى تطبيع الوضع المضطرب في اليمن والحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها. وأشار بيان صادر عن الخارجية الروسية إلى أن الفرقاء في اليمن لا يستطيعون التوصل إلى اتفاق بشأن سبل الخروج من الأزمة السياسية وتجاوز المشاكل الاقتصادية، مضيفا أن "الحوار بين السلطة الحالية والمعارضة يتعرقل للأسف". وأكد البيان أن "روسيا ما زالت تدعو لتطبيع الوضع في الجمهورية اليمنية والحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها. نحن نتمسك بمبدأ حماية السكان المدنيين من كافة أشكال العنف ووقف استخدام القوة كوسيلة لحل المسائل السياسية وكذلك إقامة حوار واسع بشأن سبل معالجة المشاكل التي يواجهها المجتمع اليمني وتجاوز الصعوبات المتراكمة في مختلف المجالات". كما جاء في البيان أن موسكو ترى أن "المساعدات الخارجية التي تخصص لتحقيق هذه الأهداف والتي يقبلها جميع اليمنيين قد تكون مفيدة". وأشار في الوقت ذاته إلى أن موسكو على قناعة بأن بناء مستقبل الدولة هو مهمة مواطني اليمن أنفسهم. ورحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقرار السلطات اليمنية والمعارضة معالجة الوضع في البلاد عن طريق الحوار. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في موسكو "انني انظر الى هذا القرار بايجابية لاننا دعونا على الدوام الى معالجة المشاكل في اليمن وغيرها من الدول عن طريق الحوار". واعرب عن امله في ان يواصل مجلس التعاون الخليجي مساعي الوساطة لتسوية الوضع في اليمن والتي ستؤدى حتما الى نتائج ايجابية محددة. واضاف ان قضية الاصلاحات في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا يجب ان تعالج عن طريق المفاوضات وليس باستخدام القوة قائلا "من الواضح ان الاصلاحات نضجت ولا يجوز التباطؤ حيالها لان السكان يريدون اتخاذ خطوات فعالة لتسوية المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وضمان التعددية السياسية". وشدد لافروف على ضرورة معالجة هذه القضايا عن طريق المفاوضات وعدم فرض الاصلاحات بالقوة العسكرية وفي السياق ذاته رحبت تركيا اليوم بالدعوة التي وجهها مجلس التعاون الخليجي الى المعارضة والسلطة في اليمن للحوار تحت رعاية خليجية واعلنت دعمها لهذه الدعوة باعتبارها السبيل لتسوية الخلاف اليمني. وقالت الخارجية التركية في بيان صحافي ان "تركيا تراقب بقلق شديد تطورات الاحداث في اليمن بخاصة الصدامات بين السلطة والمعارضين لها وتعرب في الوقت نفسه عن حزنها العميق لسقوط ضحايا في هذه الصدامات".. واضاف البيان ان انقرة ترحب بالبيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد الرياض الاحد الماضي والذي تضمن دعوة للحكومة والمعارضة في اليمن لاجراء حوار في الرياض. ودعا الحكومة اليمنية الى احترام الحريات الاساسية والحقوق العامة للمتظاهرين في التعبير عن ارائهم ومطالبهم بوسائل سلمية وديمقراطية كما دعا الى اتباع كل الإجراءات الضرورية لتفادي استهداف المدنيين في هذه التظاهرات. وتمنى اجراء حوار وطني شامل في اليمن يضم طرفي النزاع الحكومة والمعارضة وبمشاركة كل اطياف الشعب اليمني للتوصل الى حل سلمي حول انتقال السلطة.