أعلن ناشط حقوقي أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا أمس،السبت، فيما جرح العشرات في حمص (وسط) عندما أطلق رجال الأمن النار على مشيعين كانوا يشاركون في دفن 13 شخصاً قتلوا الجمعة خلال تظاهرات "جمعة أزادي" في حمص . وبذلك يرتفع عدد القتلى في سوريا إلى 49 خلال يومين . وذكر الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال مع "فرانس برس" أن "رجال الأمن أطلقوا النار على مجموعة من المشيعين ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات" . وأشار إلى أن "رجال الأمن أطلقوا النار عند خروج المشيعين من المقبرة" . أضاف أن "الجنازة التي شارك فيها آلاف المشيعين خرجت من المسجد الكبير لمدينة حمص نحو مقبرة تل النصر" لافتاً إلى أن "إطلاق النار بدأ عند خروجهم من المقبرة" . وارتفع عدد قتلى الجمعة إلى 44 متظاهراً، حسب حصيلة جديدة أوردتها منظمة حقوقية، أمس . وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" في نيقوسيا إن "السلطات السورية أطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي، ما أدى إلى مقتل 44 شخصاً" . وزود القربي "فرانس برس" بلائحة بأسماء القتلى ال 44 وذكر أن منظمته "تدين وتستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية من استعمال العنف المفرط بالقوة وإطلاق النار على المواطنين المحتجين سلمياً ومن اعتقالات تنفذها يومياً" . وطالب "بتلبية مطالب المواطنين السوريين المحتجين سلمياً بشكل عاجل وفاعل وتشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا للكشف عن المسببين العنف والممارسين له وإحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم" . وطالب "بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين جميعهم، ومعتقلي الرأي والضمير من تم اعتقالهم جميعهم بسبب مشاركتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية، واتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لضمان الحريات الأساسية لحقوق الإنسان، والكف عن المعالجة الأمنية، والتدخلات التعسفية في أمور المواطن وحياته التي تعد جزءاً من المشكلة وليست حلاً لها" . ونزح نحو خمسة آلاف سوري إلى لبنان، وفق تقديرات وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية . كما أعلن رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال مع "فرانس برس"، أمس، "إن عشرات الجرحى سقطوا مساء الجمعة بعدما أطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرة جرت في صيدا (ريف درعا)" . وأوضح "أن الجرحى نقلوا إلى مشفى الجيزة وبصرى (ريف درعا)" مشيراً الى أن "حملة اعتقالات جرت في مدينة غباغب (ريف درعا)" من دون أن يتمكن من تحديد عدد الموقوفين . كما لفت إلى "وجود عشرات المفقودين في قرية المسيفرة والقرى المجاورة لها" بالقرب من درعا . وقال أحد الناشطين الحقوقيين الذي فضل عدم الكشف عن هويته ل "فرانس برس" إن "النظام يزعم أنه يريد الإصلاح والحوار ولكننا نشهد سقوط قتلى في كل يوم جمعة" . وأشار الى "العديد من التقارير التي تتحدث عن ممارسة التعذيب بحق المعتقلين" . وأضاف الناشط "من الواضح أن هناك أشخاصاً من داخل الحكومة وآخرين في المعارضة لا يرغبون بالحوار"، لافتاً إلى "وجود أطراف من المعارضة تنتظر التدخل الأمريكي" . ولجأ الى تركيا 11 مواطناً سورياً بينهم سبعة جرحى، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أمس، نقلاً عن السلطات المحلية . وأوضح جلال الدين لكسيز محافظ هاتاي الحدودية مع سوريا إن الجرحى، وأحدهم حالته حرجة، نقلوا إلى مستشفيات المنطقة . ولم توضح الوكالة كيف عبر هؤلاء اللاجئون الحدود ولا كيفية إصابتهم بالجروح . (أ .ف .ب)