قتل تسعة أشخاص اليوم عندما أطلق عناصر قوات الأمن النار على متظاهرين في حي برزة في دمشق وفي الكسوة (ريف دمشق) وفي حمص، حسبما افاد ناشط حقوقي. وذكر عضو المنظمة السورية لحقوق الانسان محمد عناد سليمان لوكالة فرانس برس "ان رجال الامن اطلقوا النار على متظاهرين مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص وجرح ستة اخرين في الكسوة (ريف دمشق)" واشار الناشط الى ان "رجال الامن اطلقوا النار لتفريق المتظاهرين بعد خروجهم بدقائق من صلاة الجمعة". كما اشار ناشط حقوقي يقطن في حي برزة في دمشق الى ان "ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح 25 اخرون عندما اطلق رجال الامن النار على متظاهرين". واشار الناشط الى ان "رجال الامن حاولوا في البداية تفريق مظاهرة في برزة تنادي باسقاط النظام باطلاق القنابل المسيلة للدموع قبل ان يبادروا الى اطلاق النار". واعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن "مقتل شخص على الاقل في حي الشماس في حمص". وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل شخص في الكسوة.
وافاد ناشطون حقوقيون الى ان الاف الاشخاص خرجوا بعد صلاة الجمعة للتظاهر في عدة مدن سورية بينها العاصمة دمشق للمطالبة بسقوط النظام رغم تصدي قوات الامن لهم واعتقال بعضهم. وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى". واسفر القمع عن اكثر من 1300 قتيل من المدنيين واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص وفرار اكثر من عشرة آلاف آخرين الى تركيا ولبنان، كما ذكرت منظمات حقوقية سورية.
إلى ذلك أعلن ناشط حقوقي الجمعة ان الامن السوري اعتقل عددا من التجار الذين رفضوا فتح محالهم للمشاركة في الاضراب العام الذي دعا ناشطون للقيام به الخميس كما استمر بتنفيذ حملات الاعتقال في عدة مدن. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس "قامت قوات الامن في جاسم (ريف درعا، جنوب) باعتقال اصحاب المحلات المغلقة المشاركين في الاضراب".
واضاف "كما تم اعتقال العديد ممن رفضوا فتح محلاتهم". واورد قربي لائحة باسماء الذين تم اعتقالهم. ونقل قربي عن سكان درعا "ان الدعوة الى الاضراب العام نجحت في درعا" مشيرا الى ان "بعض المحال التجارية فتحت ولكن ليس من قبل أصحابها بل عنوة من قبل الامن السوري". وتابع قربي "على الرغم من صدور مرسومي عفو رئاسي الا ان عناصر الأمن السوري مازالت تنفذ حملة اعتقالات واسعة في عدد من المحافظات السورية". وذكر قربي ان "حملات اعتقال جرت في درعا (جنوب) وقرى معربة ونمر وجاسم والصنمين والنعيمة وتسيل والمسيفرة وبصرى الحرير (ريف درعا). واورد لائحة تتضمن اسماء الاشخاص الذين اعتقلوا في هذه القرى. واشار الى ان "القوات الاردنية قامت بتمشيط منطقة الشيك والحدود بين مدينة درعا وحدود الاردن وتنظيفها من الالغام المزروعه تحسبا لنزوح عدد من اهالي درعا في الايام القادمة". وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى". واسفر القمع عن اكثر من 1300 قتيل من المدنيين واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص وفرار اكثر من عشرة آلاف آخرين الى تركيا ولبنان، كما ذكرت منظمات حقوقية سورية.