قتل خمسة أشخاص على الأقل فيما جرح آخرون الجمعة عندما اطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين في ريف دمشق شاركوا في تظاهرات أول يوم جمعة في رمضان تحت شعار (الله معنا) والتي شهدتها مدن سورية عدة. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس أن "رجال الامن تصدوا لتظاهرة خرجت في مدينة عربين (ريف دمشق) مما اسفر عن مقتل 5 اشخاص على الاقل وجرح عدد كبير من المتظاهرين" مشيرا إلى أن "اطلاق النار مازال مستمرا لغاية الان". وبدوره نقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن تجمع احرار دمشق وريفها للتغير السلمي "ان هناك اصابات بصفوف المتظاهرين في مدينة دوما (ريف دمشق) بعضها خطرة ناتجة عن استخدام الاجهزة الامنية للقنابل المسمارية". وفي دمشق، قال ريحاوي ان "مظاهرات خرجت في الميدان وتصدى لها رجال الامن بالقنابل المسيلة للدموع كما اعتدوا على المتظاهرين ولاحقوهم الى داخل الازقة". وفي ريف دمشق، "خرج الالاف في حرستا ودوما والكسوة ومضايا والزبداني وسقبا وعربين التي شهدت اطلاق نار كثيف (..) كما المتظاهرون في داريا رغم الوجود الامني". ولفت إلى أن المتظاهرين في القابون والمعضمية لم يتمكنوا من الخروج نظرا للتواجد الامني الكثيف في المدينتين. وقال ناشطون إن تظاهرة خرجت من جامع الرفاعي في كفرسوسة وقد تم قمعها مباشرة واعتقال بعض المشاركين فيها. ولفتوا إلى أن "التواجد الأمني الكثيف منع المتظاهرين من خروج تظاهرات في ركن الدين والقابون". وفي حمص (وسط)، اكد عبد الرحمن ان "20 شخصا اصيبوا بجراح 7 بينهم جراحهم بالغة عندما اطلق رجال الامن النار على مظاهرة كانت خارجة من احد المساجد في دير بعلبة كما اطلق رجال الامن النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في حي القصور". وقال إن اكثر من ثلاثين الفا شاركوا في احدى تظاهرات حمص في حي الخالدية. واضاف إن "الامن قام بتفريق التظاهرات واطلق النار على المتظاهرين في شارع الحمرا وبابا عمرو وتير معلة"، القريبة من حمص. وأوضح أن "اكثر من 12 الف متظاهر خرجوا في مدينة بنش الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) للمطالبة باسقاط النظام والتضامن مع حماة ودير الزور". وقال ريحاوي بدوره ان تظاهرات نظمت في كفر نبل وتفتناز وسرمين وفي ادلب نفسها بعد صلاة الجمعة. وذكر ريحاوي ان "اكثر من 30 الف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور (شرق) المحاصرة رغم الحر الشديد". واضاف "كما خرج الاف في مدينة درعا (جنوب) والقامشلي (شمال شرق) نصرة لحماة". واشار إلى أن " مظاهرات حاشدة خرجت في كل من بستان الحمامي والرمل الجنوب والصليبة في اللاذقية (غرب) تنادي باسقاط النظام بالاضافة الى مئات المتظاهرين خرجوا من جامع المنصوري في جبلة الساحلية (غرب) هاتفين الله معنا، الله معنا". ونادى ناشطون على صفحة (الثورة السورية) على موقع التوصل الاجتماعي الفيسبوك الى تنظيم "الليلة وكل ليلة مظاهرات الرد في رمضان كل يوم هو يوم الجمعة". وكتبوا على موقعهم: "الله معنا فهل انتم معنا". وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار/ مارس أدى قمعها من جانب السلطة الى مقتل نحو 1600 شخص واعتقال اكثر من 12 الف شخص ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوق الانسان. وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى.