صعدت احزاب اللقاء المشترك من لهجتها ضد النظام بعد ايام من التهدئة عقب لقاء قادة المشترك نائب رئيس الجمهورية أمين عام المؤتمر الحاكم واتفاق الطرفين على تهدئة الوضع اعلاميا وسياسيا وامنيا. أحزاب اللقاء المشترك اتهمت في بلاغ صحفي لها من اسمتهم بقايا النظام الأسري من الاستمرار في المعاقبة الجماعية للشعب اليمني عبر اصطناع الأزمات الاقتصادية وقطع الطرقات وحصار المدن وإخفاء المشتقات النفطية ومضاعفة الإطفاءات الكهربائية والتسبب بالحرمان حتى من مياه الشرب. واستنكرت المعارضة بشدة استمرار إرتكاب هذه الجرائم الجماعية لمعاقبة الشعب الذي ثار ضد النظام ورفض بقائه، ما أثقل كاهلهم وضاعف معاناتهم ومس حياتهم اليومية وأدى لوفاة المرضى في المستشفيات بسبب الإطفاءات الكهربائية المبرمجة والانتقائية. حزب المؤتمر الشعبي الحاكم من جانبه سخر عبر مصدر مسؤول في امانتة العامة من وصفها "الأكاذيب والافتراءات التي تضمنها البلاغ الصحفي لأحزاب اللقاء المشترك حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تسببت فيها الأزمة التي افتعلوها منذ أكثر من خمسة أشهر". وقال المصدر "إن ماورد في البلاغ الصحفي لأحزاب المشترك أمر يثير السخرية ويدعو للعجب من محاولات تلك الأحزاب التهرب والتنصل من المسئولية التي تتحملها جراء ما تقوم به عناصرها من أعمال تخريبية من تفجير لأنبوب النفط في مأرب وقطع للطرقات، والاعتداءات المستمرة على محطة الكهرباء الغازية في مأرب وخطوط النقل التابعة لها وما سبب ذلك من انطفاءات متكررة للكهرباء على معظم محافظات اليمن ". وأضاف المصدر "إن أحزاب المشترك تتناسى أن بعض قياداتها وعناصرها وفي مقدمتهم بعض من أعضاء مجلس النواب التابعين لهم هم من قاموا بقطع الطرقات ونهب القاطرات سواء في الحيمة أو مساعدة العناصر الخارجة على النظام والقانون وعناصر القاعدة في الاعتداء على المعسكرات في نهم ويافع والجوف. وذكر المصدر أحزاب المشترك باحتفاء وسائل إعلامهم بتلك الأحداث واعتبارها انتصاراً لهم على الدولة. وقال المصدر" إن الدولة كلما اتجهت إلى فرض النظام والقانون ضد قطاع الطرق والمتسببين في أزمة الغاز والمشتقات النفطية والاعتداء على الكهرباء فإذا بأحزاب المشترك هم أول من يقف ضد تلك الإجراءات ويعتبرها انتهاكاً للحقوق والحريات رغم إدراكهم أن تلك الأعمال التي تمارسها عناصرهم هي السبب الرئيسي وراء ما تشهده البلاد من أزمة في المشتقات النفطية والانطفاءات الكهربائية". وأضاف "لقد كان حريا بأحزاب اللقاء المشترك بدلاً من التنصل من مسؤولياتها عن هذه الأزمات أن تدين تلك الأعمال وتتخذ موقفاً وطنياً إزاء اقتحام ونهب وإحراق مؤسسات الدولة من قبل عصابات أولاد الأحمر او المليشيات المسلحة التابعة لها سواء في صنعاء أو تعز أو غيرها من المحافظات" . وتابع بالقول " كنا نتمنى أن تلتزم تلك الأحزاب بوقف هذه الأعمال التخريبية ومساعدة أجهزة الدولة في إعادة الاستقرار وتوفير السلع الخدمية للمواطنين بدلاً من الاستمرار في المكايدات الحزبية الضيقة التي لا تخدم مساعي التهدئة ولا تساعد على تجاوز الأزمة السياسية الراهنة بل تزيدها تعقيداً وتلقى بسلبياتها على الأوضاع المعيشية".