- شككت مصادر أمنية يمنية فيما نسب للرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري من تسجيل بثه التنظيم يوم الأربعاء في مزاعم انه ما يزال على قيد الحياة، بعد أن اعلن مقتله في غارة قبل أشهر. واعتبرت المصادر أن التسجيل الصوتي الذي أظهر منسوبا للشهري ، هو سابقا لمقتله، مستدلة بان التسجيل الصوتي على لسان الشهري خلى من أي إشارة نافيه لمقتله ، وانه مسجلا وليس مرئيا، كما درج عليه قيادات القاعدة، وفي موضوعات غير مواكبه لأحداث حصلت خلال الأشهر الماضية. واضافت ذات المصادر بالقول : تحدث التسجيل للشهري كمثال عن الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي استضافته السعودية في يونيو من العام الماضي ، هذا اخر حدث بالنسبة لصاحب التسجيل. وقالت المصادر إن "المخابرات اليمنية والأميركية اكتشفت القبر الذي دفن فيه الشهري بمحافظة الجوف هو وشخص آخر من "القاعدة" وتم أخذ عينات من رفاتهما وتحليلها وعلى ضوء ذلك تم الإعلان عن مقتله رسميا في يناير الماضي". وبث التنظيم تسجيلا صوتيا يؤكد أن القيادي السعودي البارز فيه، سعيد الشهري، لم يقتل، على غير ما أعلنت عنه السلطات في كل من صنعاء والرياض مرارا خصوصا في سبتمبر 2012 وآخر مرة من قبل اللجنة الامنية اليمنية العليا في 24 يناير 2013 بغارة جوية ضمن عمليات كانت تقوم بها قوات يمنية وأمريكية.. وظهر السعودي الشهري بصورة مرفقه بالتسجيل الصوتي وهو مرتدي الجنبية اليمنية ونصلها الماربي البيضاني الشبواني. ودعا القيادي في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" والرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري الذي تكرر الإعلان عن مقتله من قبل السلطات اليمنية والسعودية إلى "الثورة على النظام السعودي" واتهم النظام بالسماح للطائرات الاميركية بالانطلاق من أراضيه لقتل عناصر القاعدة في اليمن. وقال الشهري في تسجيله الصوتي الذي بثه مواقع تابعة وموالية للقاعدة اليوم "بسبب الحوادث التي وقعت في بريده بالسعودية نطالب بالثورة على ذلك النظام السفاح وإطلاق المعتقلين والكف عن السماح للطائرات الاميركية بقتل المجاهدين في اليمن". ووصف في تسجيل هو الأول بعد تكرار الاعلان عن مقتله، النظام السعودي ب"العميل الأكبر لأميركا"، معتبرا أن التظاهرات والاعتصامات التي تتم في السعودية منذ أشهر هي "مقدمة لثورة التمكين في بلاده الحرمين". واتهم السعودية بالسماح للطائرات الأمريكية بالاقلاع من أراضيها لشن غارات على "المجاهدين" في اليمن، في إشارة إلى نشطاء تنظيم القاعدة. وقال الشهري إن قوانين "محاربة الإرهاب" التي يعمل بها النظام في السعودية أدت إلى اعتقال الآلاف، ومن بينهم نساء، داعيا إلى تحرير المعتقلين. كما حمل الشهري على ادخال النساء الى مجلس الشورى السعودي -وهو قرار لاحق لمزاعم مقتله-بموجب مرسوم ملكي أي في يناير من العام 2013 . غير أن مراقبين تحدثوا عن ان القرار السعودي بأشراك المرأة في مجلس الشورى تم في سبتمبر 2012 عبر خطاب للملك في الدورة الخامسة للمجلس أي قبل مقتل الشهري ، وما تم في يناير هو اعلان تشكيلة مجلس الشورى الجديدة بينهم النساء بواقع 20 بالمائة بموجب ذلك القرار المعلن قبل ذلك باشهر ..وبالتالي فليس دليلا دامغا على أن حديث الشهري اثبات على انه ما يزال على قيد الحياة. وسبق ان أعلنت السلطات اليمنية والسعودية أكثر من مرة عن مقتل الشهري، احدها بغارة لطائرة أميركية من دون طيار بين محافظتي صعده والجوف القريبتين من الحدود السعودية، فيما اقامت اسرته العزاء رسميا بموته في مسقط رأسه بالمملكة في ديسمبر الماضي. ويعد الشهري أحد المطلوبين الأمنيين للسلطات اليمنية والسعودية، وكان اعتقل في باكستان ونقل إلى سجن غوانتانامو الاميركي في خليج كوبا قبل أن تستعيده السعودية لتدخله في برنامج تأهيل فكري لبعض الوقت. وتمكن من الهروب إلى اليمن وأسس مع قيادات في "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" لاندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية.