توعدت تظاهرات يوم الجمعة لتحالف الإخوان المسلمين الحاكم والممسك بالملف الأمني في اليمن ، باستمرار مرحلة جديدة من تصعيد ثوري مشيع للعنف ، مهددة بتصفية المخالفين والمعارضين لتوجهاتهم، واسكتمال بسط السيطرة على مؤسسات الدولة وتحرير كافة من وصفتهم ب"المعتقلين الثوار" ،وبعد يوم من فضيحة الهجوم على السجن المركزي بالعاصمة صنعاء من قبل مسلحين ، تمكنوا من تحرير 29 سجينا من اخطر المعتقلين بجرائم إرهابية ، ومن ثم الفرار بجميع عناصرها المهاجمة وسط ما قالت السلطات بانها تعزيزات وتطويق شامل لمنطقة الهجوم بحي الجراف بالعاصمة. وحشد الاخوان ألاف المتظاهرين من عديد محافظات إلى شارع الستين بالعاصمة صنعاء جوار منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للاسبوع الثاني على التوالي ، في إطار تصعيد لإرهاب الأول دشن مؤخرا بعد رفضه الزج بالجيش في إسناد طرف الإخوان وجناحه العسكري والقبلي بقتالهم مسلحي جماعة الحوثي وصراع النفوذ والسيطرة، فضلاً عن تصاعد الخلاف بين الرئيس هادي مع حزب الإصلاح "الإخوان" ومراكز نفوذه العسكرية على مقررات الحوار الوطني وفي مقدمها التعديل الوزاري الهادف إلى ضمان تمثيل عادل يشارك فيه الحراك الجنوبي وجماعة "أنصار الله" وسائر القوى التي ضمها مؤتمر الحوار. وقال خطيب الجمعة ساحة التظاهرة بشارع الستين في العاصمة صنعاء عبدالسلام الخدري، ان ثورة 2011 ستعود أكثر عنفوانا ، وتقتلع من وصفهم ب"المتآمرين" ،ملمحا إلى سيناريو من إشاعة العنف ضد خصومهم، وقال أن "من يظن أن الثورة مجرد ساحة اعتصام أو ساعة مظاهرة واهم ". ووصف الخطيب الاخواني الخدري جماعة الحوثي ، وحزب الرئيسين السباق والحالي "المؤتمر الشعبي العام " ب"قوى الشر" الذي قال أنهم تحالفا معا للانتقام، وأضاف "لن نسمح لتلك القوى أن تستمر مهما كلفنا الأمر فالطريق أمامهم مفروش بجهنم". كما حذر من اسماهم الصغار العابثين بالسلاح ألا يستغلوا انشغال الكبار ببناء الدولة مشيرآ الى ان من يلعب بالسلاح ينفجر به. وفيما التزم حزب المؤتمر الشعبي العام الصمت إزاء التصعيد الاخواني المهدد بالعنف والمقوض للمرحلة الانتقالية والمعكر لأجواء تنفيذ مخرجات الحوار اليمني ، علق علي البخيتي ناطق جماعة الحوثي بالحوار على التصعيد الاخواني وحلفائه، بالقول " لسنا لقمة سائغة لأحد حتى في صنعاء, ومبدأ الدفاع عن النفس الذي بدأ في جبال مران صعدة ،هو نفسه الذي سنستخدمه في صنعاء في حالة تعرضنا لأي هجوم مسلح ومن أي طرف كان, وسيتحمل المسؤولية من يبادر بالهجوم. وأضاف "لا نستطيع الرد على عمليات الاغتيال لأن ذلك ليس ملعبنا,لكن ردنا سيكون قاسياً ومؤلم وحاسم على أي هجوم مباشر".