فيما تمضي محادثات السلام اليمنية في الكويت التي دخلت شهرها الثالث، مقاومة الفشل حتى الساعة برعاية الأممالمتحدة، تواصل تدفق التعزيزات العسكرية لتحالف العدوان بقيادة السعودية إلى اليمن تحشيدا لعمليات تصعيدية خطيرة تقرع معها طبول الحرب مجددا ، في وقت لم تتوقف فيه خروق التهدئة المفترضة في عديد من المناطق. وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ ،اليوم الخميس 23 يونيو/حزيران 2016 ، إن تعزيزات عسكرية لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته وصلت إلى محافظتي مأرب والجوف اللتان تشهدان قتالا عنيفا منذ أكثر من عام شمال شرقي اليمن. وأوضحت نقلا عن مصادر محلية في محافظة مأرب أن تعزيزات تضم 10 عربات وناقلات جند ودبابات دخلت عبر الحدود السعودية مع اليمن ووصلت إلى معسكر صافر بمأرب في سياق التصعيد العسكري لتحالف العدوان. وأشارت إلى أن وفد سعودي بقيادة فهد بن تركي بن عبدالعزيز قام بزيارة خاطفة إلى معسكرات الغزاة من قوات التحالف ومرتزقتهم بمحافظة مأرب ضمن مخطط عدواني جديد يهدف لإفشال مفاوضات السلام في الكويت. وكان رئيس المجلس السياسي لحركة انصار الله اليمنية الممسكة بالحكم ،كشف عن أن المملكة العربية السعودية التي تقود عدواناً شاملا على اليمن ، تعد لشن عمل عسكري كبير دون أي اعتبار لما يجري في الكويت والتفاهمات والتنازلات التي قدمت. حديث صالح الصماد جاء خلال اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية في القصر الرئاسي بصنعاء أمس الأربعاء قائلاً "يلحظ من حجم الحشود والتعزيزات العسكرية التي تتقاطر على مدار الساعة إلى جبهات القتال آتية من منافذ السعودية بما يبرهن استعداد العدوان لعمل عسكري كبير غير آبه بكل ما يجري على طاولة المفاوضات وكل ما تم تقديمه من تفاهمات وتنازلات من القوى الوطنية ". وأضاف الصماد " لقد لوحظ منذ بداية المفاوضات وإعلان وقف الأعمال القتالية عدم وجود أي تغير في نهج وسلوك العدوان، فالأعمال العسكرية بكافة أشكالها لا زالت في أوجّها مسنودة بالغارات التي لم تتوقف لحظة واحدة رغم الوعود بوقفها من قبل رعاة المفاوضات الذين لم يحركوا ساكنا ". واكد القيادي في حركة انصار الله ، صالح الصماد ، استعدادت كبيرة مع سائر القوى الوطنية لمواجهة أي تصعيد عسكري قد يتورط فيه النظام السعودي في ظل احتمالات إفشال المفاوضات الجارية في الكويت. معتبراً أن أي تصعيد عسكري قادم من قبل تحالف العدوان السعودي لن تتوقف تداعياته على مناطق الصراع التي يحشد إليها ، بل سيكون من حق الشعب اليمني الدفاع بكل الوسائل المشروعة في أي مكان وزمان.