يتكدس الآلاف من اليمنيين في منفذ الوديعة مع السعودية في وضع مأساوي ولا انساني املا في تفويجهم إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج وسط عمليات ابتزاز ونصب ومخاطر نتاج بيع السماسرة تأشيرات الحج وتحت مضلة من عرقلة سعودية مقصودة فرضت هذا الواقع لتكريس امتهان اليمنيين. ووصف وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة في اليمن عبد الله ناصر عامر ما يحدث للمواطنين اليمنيين في منفذ الوديعة ب"مأساة كبيرة رغم تحذير القطاع بعدم الذهاب للحج عبر هذا المنفذ". وأكد وكيل قطاع الحج والعمرة في مؤتمر صحفي ،الاحد 4 سبتمبر/أيلول، بصنعاء، أن ما يتعرض له اليمنيين المتكدسين بالآلاف في منفذ الوديعة الراغبين في الحج في المنفذ من ابتزاز ومخاطر ناتج عن قيام عملاء العدوان السعودي في المنفذ ببيع وشراء التأشيرات للحجاج وتركهم في العراء لأيام دون مأوى. وقال "إن الوزارة ممثلة بقطاع الحج والعمرة اتفقت مع الجانب السعودي على تفويج الحجاج من منافذ الوديعة، علب، والطوال ومطارات صنعاء، عدن، وسيئون إلا أن الجانب السعودي امتنع على تنفيذ الإتفاق وعمل على تسخير العملاء لتفويج الحجاج عن طريق منفذ الوديعة فقط والذي لا يتحمل تفويج 16 ألف و300 حاج يمني المسجلين لدى القطاع". وأضاف" إن المنفذ الذي يسيطر عليه الموالون للعدوان السعودي تم من خلاله تفويج أربعة آلاف و600 حاج وهناك آلاف الحجاج إلى اليوم لم يفوجوا إلى المشاعر المقدسة يتكبدون العناء حيث لا فنادق ولا خدمات أساسية في المنفذ وهناك حالات وفاة حصلت بين المواطنين الذاهبين إلى الحج". واكد وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة في اليمن أن 11 وكالة غير رسمية ولا مرخصة تعمل في المنفذ على تفويج الحجاج حسب الرغبة السعودية بإنتقائية ومزاجية بغرض عرقلة موسم الحج لليمنيين كما في العام السابق حتى انتهاء الوقت المتاح للتفويج. واضاف إلى ذلك يتعرض المواطنين أثناء سفرهم للحج لإعتقالات وإختطاف في الطريق الواصل إلى الوديعة والذي يمر بمحافظة مأرب التي تكثر فيها نقاط التفتيش والمساءلة غير القانونية. وأوضح بأن الوزارة رغم تحذيرها للمواطنين الراغبين في الحج بعدم الذهاب وإخلاء مسئوليتها من أي إجراءات تعسفية من الجانب السعودي وإبتزاز ونصب الوكالات لهم إلا أنها ستتعامل وفقا للإجراءات القانونية والسبل الكفيلة بحفظ حقوق الحجاج اليمنيين ورفع المظالم عنهم وإنصاف شكاواهم التي تصل من منفذ الوديعة.