شهدت العاصمة صنعاء ،الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مسيرة ملايينية حاشدة في شارع الستين الجنوبي أمام مقر الأممالمتحدة للتنديد بتصعيد العدوان على اليمن من قبل تحالف الحرب الذي تقوده السعودية وإغلاقه كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية للجمهورية اليمنية وما يرتكبه من مجازر وجرائم بحق الشعب اليمني تحت شعار " ارفعوا حصاركم .. أوقفوا عدوانكم ". وردد المشاركون في التظاهرة الجماهيرية الكبرى الهتافات الغاضبة تحالف العدوان وتصعيد نهجه الاجرامي من عمليات الابادة وحصار التجويع الشامل عبر إغلاقه لمنافذ الجمهورية اليمنية منعا لتدفقات الغذاء والدواء والوقود. ورفعوا المشاركون علم الجمهورية اليمنية والشعارات واللافتات المنددة بالحصار وإغلاق المنافذ والذي يعد بمثابة إعدام جماعي للشعب اليمني. واستنكر المشاركون استمرار صمت المنظمات والمجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ما يقارب ثلاثة أعوام من عدوان وحصار طال كل مقومات الحياة وصولا إلى الإجراء الأخير الذي اقدم عليه تحالف العدوان والمتمثل بمضاعفة الحصار عبر اغلاق ما بقي من المنافذ البرية والبحرية والجوية، متسببا في أسوأ كارثة إنسانية في العالم . وألقى صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة في اوساط الحشود لجماهيرية المعبرة عن رفض الشعب اليمني بكل مكوناته وتكويناته السياسية والحزبية لما يقوم به تحالف العدوان من حصار ظالم ، وإيصال صوته لتطرق أسماع العالم الصامت والمتواطئ مع أسوأ عدوان عرفته البشرية، عدوان يتصدره اللئام ليركعوا الكرام. وقال " إننا اليوم بعد ثلاثة أعوام من العدوان والحصار الظالم الذي تدعمه أمريكا وتنفذه أدواتها في المنطقة وفي مقدمتهم النظام السعودي يخرج شعبنا من بين أوساط تلك المؤامرات رافعا صوته ليقول للعالم هنا اليمن موجود على خارطة العالم في جنوب شبه الجزيرة العربية يتعرض لعدوان ظالم يفتك بالبشر والحجر والشجر فهل لكم آذان تصغي وأعين ترى الجرائم بحق هذا الشعب". وأكد الرئيس الصماد أن جرائم العدوان وتواطؤ العالم مع هذا النظام يفرض على الشعب اليمني تعزيز عوامل الصمود واتخاذ كامل التدابير التي يدافع بها عن نفسه، وأن ما نقوم به من مواقف لمواجهة هذا الصلف بما في ذلك الضربات الصاروخية التي طالت وستطال الرياض وأي مكان ستطاله الصواريخ هي مواقف طبيعية مشروعه. وأضاف " إن الخيار الصحيح للنظام السعودي وحلفاءه وداعموه هو وقف الحرب والحصار والدخول في حوار مباشر ما لم فإن استمرارهم في العدوان والحرب سيفرض علينا تطوير قدراتنا " . وجدد الرئيس الصماد التأكيد على أن الخطوات التصعيدية لدول العدوان والدول الداعمة له لحصار الشعب اليمني والإقدام على أي خطوات عملية للتضييق على الشعب اليمني الذي عانى أشد المعاناة خلال العدوان، يمنحنا كحق مشروع وموقف يفرضه علينا ديننا وقيمنا والمسئولية الملقاة على عواتقنا اتخاذ كافة التدابير التي توقف العدوان وكافة الخيارات متاحة بما فيها خطوات كبيرة لن تتوقف تداعياتها على دول العدوان . هذا وقد صدر عن التظاهرة الجماهيرية الحاشدة بصنعاء بيان ادانة لما إقدام تحالف العدوان من تشديد الحصار البحري والبري والجوي وإغلاق كافة المنافذ للجمهورية اليمنية تزامنا مع تصعيد عمليات القتل الجماعي وشن الغارات على المدن والقرى والأحياء السكنية . واكد البيان الصمت الدولي المخزي شجع قوى العدوان على الاستمرار بارتكاب جرائمها وفي اطار ممنهج من عملية اعدام جماعي للملايين من أبناء الشعب اليمني . واضاف بيان التظاهرة أن الصمت والتواطؤ المفضوح الذي يمارسه المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مع العدوان يمثل مشاركةً لهم في جرائمهم بحق الشعب اليمني ووصمة عار في تاريخ المنظمات الدولية وفي سجل الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته. واكدت الحشود المليونية أن عمليات التصعيد والقتل وتشديد الحصار من قبل تحالف العدوان لن ترهب الشعب اليمني المقاوم والصامد بل تزيده عزيمة على التصعيد في مواجهة العدوان وخوض عملية التحدي ضد كل المخططات التي تستهدف وحدة واستقلال وسيادة اليمن الموحد، وسيواصل صموده وثباته والدفاع عن نفسه باعتبار ذلك حقاً مكفولاً له في كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمواثيق والأعراف الدولية.