بفعل قوة وسطوة الزمرة الحاكمة في محافظة عمران استطاعوا الضغط على صانع القرار بإخراج المحافظة عن إطارها اليمني الراهن وانتزعوا منه قرارا لتعيين قيادة للسلطة المحلية ضعيفة وهزيلة غير قادرة على المضي قدما بالمحافظة الى التغيير المنشود. فكان من أبجديات الواقع والحوار الوطني هي إزالة كل مظاهر التوتر في الماضي ولكن ما حصل هو ابرازها وتمكين عناصر التوتر من البسط على مختلف مفاصل الدولة بالمحافظة والغاء وتهميش اعضاء السلطة المحلية وتغييب دور ادارات المحافظة المختلفة وتغيير معظم الشاغلين فيها بأشخاص زادوا الطين بلة وأتي بهم من إيحاءات تم ايحائها للمحافظ الهزيل وبهذا أكملوا الخناق على على ابنائها وحرموهم من كل أمل وصدموهم بجملة من القرارات التي اصدرتها كواليس حزب المحافظ والجنرال الابن حميد القشيبي وزمرة مشايخ آل الاحمر واستبدلوا مدراء المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات بأشخاص ليس لديهم من الخبرات والقدرات ما يمكنهم من العمل وتم إقصاء الآخرين دون وجه سوى أنهم لا ينسجمون مع ما ترنوا الية تلك الزمرة . ما أشبه الليلة بالبارحة حين رأينا النظام السابق مكن تلك الزمرة من المحافظة وأعطاهم مفاتيحها مع ابراز بعض القوى بجانبهم , نراهم اليوم وقد استفردوا بالمحافظة لهم وحدهم ولا شريك لهم وبسطوة أكبر وبسياسة وسخة جعلت أبنائها في حيرة ويأس من تغيير واقع الحال بالمحافظة. أينما ذهبت ووليت في محافظة عمران ترى علامات البؤس والألم ومظاهر العبودية والاستسلام على وجوه أبنائها وبالذات الفئة المتعلمة المتطلعة الى المستقبل وقد فقدوا معها كل جوانح الامل وضاقت بهم الارض بما رحبت. من سيطرة زمرة المشائخ الى كواليس حزبية وقيادات عسكرية استمرأتها دواعي ماضي السيطرة وامعنت في مواصلة مسيرة التسلط والهيمنة الى واقع الحال الذي تكتنفه الجهل والخوف والمرض يفتقدون فية أدنى شعاع وبريق أمل بالخروج من الواقع المحبط والمؤلم في نفس الوقت. هذه هي محافظة عمران واقع لا يحسد علية محافظ لا يفقه في أمور الدولة وفاتح الباب على مصراعيه لزمرة مشايخ هم جلبوة اليها ليكون واجهه لهم يحكمون من خلفة وكواليس حزب لا يرى الا من ينهج نهجه وسطوة الجنرال الابن حميد القشيبي ليعثوا في المحافظة الفساد , وفى الزاوية الاخرى مكاتب تنفيذية وخدمية وادارات خاوية على عروشها لا تلاقي بها الا اللصوص يعرضون خدماتهم الباهظة لكل من أراد أن يختم وثيقة او ما شابه ذلك وأما بعد الظهر حين تراهم فلا تخالهم الا قادات ميليشيات يتنقلون في مجالس القات للزمرة والجنرال الابن ليكرروا عليهم تلاوة آيات الولاء والطاعة كونهم بيدهم منع وعطاء المناصب والامتيازات وجهاز امني ضعيف هو الاخر واقع تحت سطوة تلك العصابات لا يهمها أمر الامن ومشاكل المحافظة وكمثال يوم من الايام أتيت اليه لنشكو الية وضع الامن ومشكلة قتل طال الجدل حولها واثناء كلامي معه منشغل بمشاهدة فيلم حيوانات ....والحكم لكم ......مدراء أمن ومدراء مديريات تم تعيينهم ليست لديهم أي مؤهلات سوى الولاء للزمرة وخريجي كواليس الحزب. دارت عجلة التغيير في اليمن وتحرك معها الامل ولكنها توقفت في عمران وخابت أمل وظنون أبنائها المتطلعين الى يوم ترى فيه النور لتصحوا وقد أنزاح كابوس ظل يرزح على صدور أبنائها ردحا من الزمن .