وجه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خطابا ناريا يوم الاثنين ، هدد من خلاله ،بفتح الملفات , وقال انه سيطل على الشعب اليمني في الوقت المناسب لكشف الملفات .. منتقدا هروب هادي الى عدن , وحذر من اسماهم المهرولين نحو الانفصال , وتوعدهم بانهم سيفرون , وداعاهم الى عدم الاستعجال في اتخاذ القرارات . كما حذر من أي غزو لليمن , وقال ان :"الشعب اليمن عظيم , وان اليمن مقبرة للغزاة" . وسخر الرئيس صالح ، من مزاعم امتلاكه ثروة بمبلغ 60 مليار دولار , مطالبا الاممالمتحدة بايداع تلك المبالغ التي تحدثت عنها في خزينة البنك المركزي اليمني . وحذر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، اثناء لقاء مع وفد من شباب محافظة تعز ، الهاربين إلى عدن والمهرولين نحو الانفصال، وقال إن :"مصيرهم الفرار عبر منفذ واحد, وليس عبر ثلاثة منافذ كما حدث عام 94م". ، في إشارة إلى خروج هادي والصبيحي من صنعاء ومغادرتهم نحو عدن. وأضاف صالح: "على أولئك الذين يهرولون إلى عدن كما هرول البعض في عام 94م ركضاً وراء الإنفصاليين أن لا يتسرعوا ففي 94 هرب الإنفصاليون من خلال المنافذ الثلاثة التي حددناها لهم وهي منفذ الشرورة, ومنفذ المهرة, ومنفذ جيبوتي عبر البحر الأحمر, ومن يهرول اليوم ليس أمامه غير منفذ واحد ليهرب بجلده وبفلوسه التي كسبها على حساب قوت هذه الأمة, هو منفذ البحر الأحمر". وتابع : "الشعب اليمني من الشعوب النادرة في الوطن العربي أو في منطقة الشرق الأوسط, لم يقهر في عام 1962 حتى عام 70 وتحمل كل المتاعب, وتحمل من سنة 70 إلى سنة 82 كل المشاكل وما نتج عنها من التآمرات التي كانت تستهدف الثورة والجمهورية في ذلك الوقت ومع ذلك انتصر". وسخر صالح من مزاعم الاممالمتحدة بشأن ثروته, موضحا أن ثروته الحقيقية هي المنجزات والمكاسب التي تحققت للشعب اليمني, مطالبا الامم المتحد بإيداع الستين مليار دولار المزعومة في خزانة البنك المركزي. ولفت إلى أنه لن ينسى وفاء محافظة تعز وأبنائها الذين جاءوا بمسيرة كبرى عام سبعة وثمانين إلى صنعاء لمطالبة مجلس الشعب التأسيسي بإنتخاب المواطن علي عبدالله صالح، معبرا عن رفضه لأي تهجم أو اسائه لأبناء تعز. وأفاد بأنه غادر السلطة ولكنه لم ولن يغادر تعز وأهل تعز الأوفياء, ملمحا إلى زيارة قريبة له إلى تعز. وقال الرئيس اليمني السابق ، إنه لم :"يخلق بعد الذي سيهاجم تعز". مؤكداً أن أي هجوم على تعز هو هجوم على الوطن والمبادئ والأخلاق. وأضاف، أنه لا يمتدح تعز نفاقاً، ولكنه يتحدث عن محافظة الوفاء.. محافظة العطاء التي يتواجد أبناؤها في كل محافظات الجمهورية.. المحافظة التي تعطي لكل الوطن ثقافياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وعبر الزعيم عن أسفه وألمه لوجود أناس في قمة السلطة وفي هرمها يتهجمون على هذه المحافظة. وتابع: تعز هي التي لها الدور الكبير في بناء وتطوير الوطن، فمثلاً عدن بناها أبناء تعز قبل الاستقلال وبنوها وطوروها بعد الوحدة، فعدن هي تعز وتعز هي عدن، وصنعاء وحضرموت والمهرة والحديدة.. تعز هي في كل مكان موجودة ومتواجدة وفاعلة. وأشار الرئيس السابق إلى أن محافظة تعز الوفية والتي تعود الوطن منها كل الخير، من خلال انتشار أبنائها في كل أرجائه ومناطقه من المثقفين والسياسيين ورجال الأعمال والاقتصاد وفنيين وحرفيين ومهنيين الذين يتواجدون في كل حدب وصوب من الوطن, باعتبار تعز محافظة معطاة, محيياً رجالها ونساءها شبابها وشيوخها, مؤكداً بأنه لن ينسى وفاء هذه المحافظة عندما جاءت في عام 78م بمسيرة كبرى من محافظة تعز إلى صنعاء لتخاطب مجلس الشعب التأسيسي، آنذاك، مطالبة بانتخاب المواطن علي عبدالله صالح من سكان محافظة تعز. من جانبهم قال أبناء تعز في الكلمة التي ألقاها نيابة عنهم عبدالرحيم محمد الفتيح، رئيس تحالف تعز: هاهي اليوم تعز بشريحة من أبنائها تأتي إليكم أيها الزعيم لنؤكد لكم أن الغالبية العظمى من أبنائها لا يزالون على الوفاء والعهد يعتبرونكم الرمز الوطني الذي سيأخذ بمسار الحوار إلى الانفراج حتى تخرج البلاد من نفقها المظلم إلى شاطئ الأمن والسلام. مشيدين بدور الزعيم وموقفه بالأزمة التي عصفت في البلاد تحت مسمى الربيع العربي. وأضاف الفتيح: لقد كان لكم الفضل بعد الله في حقن دماء اليمنيين حينما اجتاحت عواصف ما سمي بالربيع العربي في عام 2011م ربيع المآسي والأحزان التي خيمت على الوطن العربي، وما زالت سحائبه الدامية تصبغ لون السماء والأرض في بعض الأقطار العربية حتى الآن بلون الدم وغبار الدمار، وقد كانت حكمتكم العظيمة وتنازلتم عن حقكم الشرعي كرئيس منتخب بإرادة جماهير الشعب اليمني، وسلمت السلطة باحتفالية هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، إيماناً بتداول السلطة سلمياً، ولذلك فإن شعبنا لن ينسى لكم تلك المواقف الصادقة، فلكم كل التقدير والوفاء من أبنائكم الذين أوصلوا إليكم رسالة كتعبير عن مشاعر صادقة وفيض من الحب والوفاء.. بوركت خطواتكم الصادقة، وليخسأ كل الذين يحاولون ذر الرماد على العيون، والذين يقلبون الحقائق ويشوهون المسار لزعيم قاد مسيرة البناء والإنجاز في كل أرجاء اليمن خلال 33 عاماً.