أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية التي تجري، الأحد، وصلت إلى 35.33% قبل 3 ساعات من انتهاء التصويت. وقالت الوزارة، في بيان إن "نسبة الإقبال على الاقتراع (حتى التوقيت ذاته) سجّلت تراجعًا كبيرًا مقارنة بعام 2012 (46.42%) وعام 2007 (49.58 %)". ودُعي نحو 47 مليون و568 ألف فرنسي، بينهم مليون و265 ألفًا من المقيمين خارج البلاد، إلى الإدلاء بأصواتهم في الدور الثاني للتشريعية. ويأتي الإقتراع، تماما على غرار الجولة الأولى المنعقدة قبل أسبوع، في ظل حالة الطوارئ التي تشهدها فرنسا منذ الهجمات الإرهابية التي استهدفتها مطلع 2015. ولتأمين مكاتب الإقتراع البالغ عددها 67 ألف، والموزعة على مختلف الدوائر الإنتخابية الداخلية، حشدت الداخلية الفرنسية نحو 50 ألف من رجال الشرطة والدرك، لتعزيز قوات عملية "سونتينال" المنتشرة أصلا في مختلف أرجاء البلاد. وتصدّرت "الجمهورية إلى الأمام"، الحزب الذي أسسه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في أبريل/نيسان 2016، طليعة السباق البرلماني في الدور الأول، ب32.3% من الأصوات مع حليفه "الحركة الديمقراطية" (وسط). نتيجة تمنح الحزب ما بين 390 إلى 430 مقعدا برلمانيا، أي أغلبية مريحة ومطلقة، بما أنها تتجاوز السقف الأدنى المحدد للهيمنة على قرارات الجمعية الوطنية (289 مقعدا من أصل 577). ويتوقع مراقبون أن تمنح هذه الأغلبية لحكومة ماكرون تأشيرة تفعيل جملة الإصلاحات الليبرالية والإجتماعية التي وعد بها الرئيس خلال حملته الإنتخابية، رغم المخاوف التي يثيرها ارتفاع نسبة الإمتناع عن التصويت، والتي تجاوزت ال 50 % في الدور الأول. ووفق الوزارة، فإن مكاتب الإقتراع ستغلق أبوابها في تمام الساعة (16.00 تغ)، غير أن التصويت سيتواصل حتى (18.00 تغ) في كبرى المدن، قبل أن تبدأ أولى التقديرات الأولية للنتائج بالصدور.