تحطمت طائرة عسكرية أميركية على متنها 11 شخصا في بحر الفيليبين بينما كانت في طريقها الى حاملة للطائرات، بحسب ما اعلنت البحرية الاميركية الاربعاء. وقالت وزارة الدفاع اليابانية ردا على أسئلة وكالة فرانس برس ان فرق اغاثة اميركية يابانية تمكنت من انقاذ ثمانية اشخاص من بين ركاب الطائرة. وجاء في بيان صدر عن البحرية الاميركية ان الحادث وقع جنوب شرق ارخبيل اوكيناو الواقع في جنوباليابان. وأضاف البيان ان "عمليات انقاذ الركاب جارية وسيتم تقييم وضعهم الصحي من قبل الفريق الطبي لحاملة الطائرات +يو اس اس رونالد ريغن+"، مشيرا الى ان "أسباب الحادث لم تتضح بعد". وأعلن وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا امام وسائل اعلام "لقد تلقينا تقريرا اوليا من الجيش الاميركي يشير الى ان عطلا في المحرك يمكن ان يكون وراء الحادث". ويأتي الحادث في وقت تقوم الولاياتالمتحدةواليابان بمناورات ضخمة منذ الخميس الماضي بالقرب من اوكيناوا يشارك فيها 14 الف عسكري اميركي وحاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس رونالد ريغن" خصوصا. وهذه المناورات الثنائية تجرى كل سنة في هذه الفترة، لكنها تجرى هذه السنة على خلفية توترات اقليمية قوية مع كوريا الشمالية التي قامت في الاشهر الاخيرة بسادس تجربة نووية وتجارب عديدة لصواريخ بعيدة المدى حلق اثنان منها فوق شمال اليابان. -حوادث متكررة- وقد تعرضت البحرية الاميركية حتى الآن لعدد كبير من الحوادث في الاشهر الاخيرة في آسيا، منها حادثا تصادم بحريان اسفرا عن 17 قتيلا. وفي 21 آب/اغسطس، اصطدمت المدمرة يو.اس.اس جون ماكين مطلقة الصواريخ، خلال الليل في مضيق سنغافورة بناقلة نفط ترفع علم ليبيريا. وادى الحادث الى مصرع عشرة بحارة على الفور واصابة 48 آخرين بجروح. وفي 17 حزيراان/يونيو، اصطدمت مدمرة اميركية اخرى هي يو اس اس فيتزجيرالد بحاملة الحاويات كريستال التي ترفع العلم الفيليبيني، قبالة مرفأ يوكوسوكا الياباني، وهي قاعدة مهمة للبحرية الاميركية على مدخل خليج طوكيو، مما أسفر عن سبعة قتلى واصابة ثلاثة بجروح خطيرة. وخلص تقرير رسمي للبحرية الاميركية نشر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، الى ان هذين الاصطدامين الداميين كان يمكن "تجنبهما"، مشيرا الى انهما ناجمان عن اخطاء عناصر في البحرية الاميركية. وكان تقرير سابق اعتبر ان البحرية الاميركية التي تتم الاستعانة بها كثيرا خارج الولاياتالمتحدة، لا تؤمن الصيانة اللازمة لسفنها التي تستوعب عناصر اكثر من طاقتها. وبعد هذين الحادثين، أقيل نائب الاميرال جوزف اوكوين، قائد الاسطول السابع في البحرية الاميركية وقاعدته في اليابان، على غرار قائدي السفينتين المخالفتين. ووقع حادثان آخران لسفن في البحرية الاميركية في المحيط الهادىء هذه السنة، من دون وقوع ضحايا: ففي كانون الثاني/يناير، جنحت السفينة يو اس اس انتيتام قرب قاعدتها اليابانية، وفي ايار/مايو، اصطدمت السفينة يو اس اس لايك شامبلاين بسفينة صيد كورية جنوبية. وفي الشهر الماضي، دمرت مروحية للجيش الاميركي بعد اندلاع النار فيها اثر هبوطها في اوكيناوا، من دون وقوع اصابات.