الشيخ صادق عبد الله الأحمر يبلغ 56 سنة من الناحية العمرية، ولكن عمره العقلي لا يزيد عن ثمان سنوات، أي ان ذكاءه لا يتجاوز ذكاء طفل أحمق في عمر الثمان سنوات. والعجيب انه صار يسمى شيخ مشايخ قبيلة حاشد دون ان يحس شيوخ هذه القبيلة وافرادها بالخزي من هذا العار الذي لصق بهم، وما العجب ألم يقل الحكيم العربي ان البضاعة تنفق في سوقها. ليس هذا التوصيف اجتهاد منا بل هو خلاصة ما يستنتجه التربويون والعالمون بعلم النفس السلوكي وعلم اللغة، الذين يلاحظون ان الشيخ صادق الأحمر هو رجل أحمق بكل المقاييس، فحين يتكلم او يبدي رأي في السياسة او يجتهد في اظهار موقف ما دل كلامه وتفكيره على تدني ذكائه وضعف حصافته. وهذه العاهة العقلية صاحبت الشيخ صادق منذ سن مبكرة، ولا راد لقضاء الله، فقد درس في الكتاب بقرية الخمري بمحافظة عمران واتعب معلمه، ودرس صف ثاني وثالث ابتدائي في مدرسة حكومية في صنعاء ونجح بشق الأنفس ما اضطر ابيه الى ارساله الى مصر لعل حاله يصلح هناك، ولكن داء الحمق او الغباء لا دواء له، حيث درس صادق صف رابع وخامس في مصر وفقد الامل في تجاوز الصف السادس الذي كان نهاية المرحلة الابتدائية والامتحان فيه مركزي او وزاري، فاضطر ابوه الى اعادته الى صنعاء وادخله مدرسة نشوان الحميري بصنعاء ليختبر في الصف السادس، ثم حمل الشهادة الابتدائية المزورة من صنعاء الى مصر ليلتحق هناك بالاعدادية ومع ذلك لم يفلح فاعاده ابوه الى صنعاء ليدرس الاعدادية وبعد الاعدادية قام بمحاولة اخيرة وارسله الى مصر ليدرس الثانوية، ومع ذلك لا فائدة. واخيرا اشترى شهادة الثانوية العامة وركب رأسه وسافر الى امريكا ليدرس الطيران المدني في كلية خاصة على نفقة ابيه، ورجع من امريكا بعد اربع سنوات خائبا لا طيران ولا طيار ولا مرطن، ومن فرط غباءه انه طيلة اربع سنوات في امريكا لم يتعلم كلمة انجليزية. وما الغريب في ذلك اذا كان صادق الى اليوم وهو ابن 56 سنة لا يجيد نطق عبارة صحيحة باللغة العربية. لكن والصدق يقال ان صادق الأحمر ظهرت موهبته الحقيقية كنهابة منذ سن مبكرة، وفي عام 1979 ارسله والده على رأس قبائل من حاشد الى السدة بمحافظة اب باسم الجيش الشعبي وكانت الحرب بين شمال اليمن وجنوبه مشتعلة ثم استمر هو والقبائل التي يقودها الى عام 1982 في المناطق الوسطى التي دارت فيها الحرب بين الدولة وما كان يسمى حينها المخربين او الجبهة الوطنية. لم تكن تلك الحروب تعني شيئا للشيخ صادق وجيشه الشعبي او الحاشدي فلم يقدموا شيئا يذكر سوى انه واتباعه تفرغوا للسلب والنهب في القرى والبحث عن الشهداء لكي يسلبوا الاسلحة التي كانت بحوزتهم قبل قبل استشهادهم. واليوم الشيخ صادق هو الشيخ صادق لم يتغير فيه شيئ. لا يزال كوكتيل للحماقة والغباء والبلادة، واذا كان قد تغير فيه شيئ فهو انه اصبح نهابة برتبة شيخ مشايخ