اصبح اصدار الجواز تجارة يمارسها اللصوص والنصابين وهي تجارة خاسرة. يعاني المواطنون الذين يسعون لاستخراج جوازات سفر من إدارة الجوازات بالعاصمة المؤقتة عدن، من ابتزاز السماسرة لهم، واستغلالهم لحاجتهم. وعبر مواطنون عن استيائهم إزاء ممارسات السماسرة الذين قالوا أنهم يبتزون المواطنين، ويأخذون منهم مبالغ كبيرة جدا مقابل استخراج الجوازات.. مضيفين أن ذلك الابتزاز والاستغلال لحاجتهم، يرافقه عرقلة للمعاملة في حال لم يدفع المواطن المبلغ الكبير الذي يطلبه السماسرة منه. وأكد المواطنون أن السماسرة في عدن يأخذون من المواطنين مبلغا يتراوح ما بين 180 ألفا، إلى 200 ألف، مقابل استخراج الجواز الواحد، بينما الرسوم القانونية لا تتجاوز 10 آلاف ريال، لافتين إلى أنه يتم استخراج الجوازات عبر السماسرة في شبوة ب 15 ألف ريال، وهو ما يعكس الفارق الكبير عن ما يأخذه السماسرة في عدن. وناشد المواطنون الجهات المعنية، وضع حد لعبث السماسرة في جوازات عدن، ووقف استغلالهم لحاجة الناس بهذه الطريقة التي وصفوها ب "البشعة". وتشهد إدارات الجوازات في المناطق الجنوبية ازدحاما وإقبالا كبيرين من قبل المواطنين الذين يحتاجون لاستخراج جوزات السفر، وذلك نتيجة للقرار الذي اتخذته حكومة هادي، بعدم التعامل بالجوازات الصادرة من مناطق سيطرة حكومة صنعاء بقيادة الانصار، وهو ما سبب ضغطا على مراكز إصدار الجوازات في الجنوب، وفتح الباب واسعا لعمليات السمسرة وابتزاز المواطنين.
