أعلنت مصادر أمنية اليوم الأحد أن مسلحين يشتبه في صلتهم بجناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا قتلوا خمسة جنود جزائريين وأصابوا عشرة في هجوم على قافلتهم. ووفق صحيفة الوطن فإن مصادر محلية أوضحت أن الجنود قتلوا عندما انفجرت عدة شحنات ناسفة في وقت متأخر يوم السبت في إقليم تيزي وزو على مسافة حوالي 100 كيلومتر شرقي الجزائر العاصمة. وقالت الصحيفة: "الجنود الذين تعرضوا أيضًا لإطلاق نار بعد الانفجارات كانوا ضمن قافلة عسكرية تنفذ عملية تفتيش بحثًا عن أعضاء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وأخبر مصدر أمني حكومي الصحيفة: "بالفعل قتل خمسة جنود أثناء عملية التفتيش"، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الجزائرية. زعيم سابق للإسلاميين بالجزائر يطالب القاعدة بهدنة وكان زعيم سابق للمقاتلين الإسلاميين في الجزائر قد دعا لأول مرة أعضاء جناح القاعدة في شمال أفريقيا إلى إعلان هدنة. وأتت دعوة حسن حطاب الذي سلذم نفسه قبل ثلاث سنوات كجزء من خطة الحكومة الجزائرية التي تهدف لإنهاء عقدين من النشاط المسلح قتل خلالهما حوالي 200 ألف شخص. وكان حطاب مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد فتح الباب أمام القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي لا تزال تقوم بهجمات متفرقة وحوادث خطف رغم تراجع النشاط المسلح إلى حد كبير. ومنذ استسلامه وجّه حطاب عدة مناشدات لمقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لإلقاء أسلحتهم بموجب عفو حكومي، إلا أن دعوته اليوم تعتبر الأولى التي يشير فيها إلى هدنة. وفي نداء إلى المقاتلين أذيع على محطة الإذاعة الوطنية طالب حسن حطاب بإعلان هدنة لمدة شهرين، قائلاً: "الهدنة ستكون فرصة للحوار مع رجال الدين المسلمين عن مستقبل الإسلام في الجزائر". تأثير الحملات الأمنية في الجزائر وبحسب محللين أمنيين فإن الحملات الأمنية وعرض العفو وتراجع التأييد الشعبي خفض عدد المقاتلين من 35 ألفًا في التسعينيات إلى ما بين ألف و 1500 حاليًا. وقبل مئات من مقاتلي القاعدة فضلاً عن عشرات من قادة الجماعة عرض العفو الذي أعلنته الحكومة في السنوات القليلة الماضية. وأشارت وكالة رويترز إلى أن بعض العناصر المسلحة لازالت تنصب كمائن للدوريات الأمنية في شمال البلاد وإن كانت قد حولت جزءًا كبيرًا من نشاطها إلى مناطق الصحراء الكبرى في شمال مالي وموريتانيا حيث خطفوا عشرات الغربيين. وقد نشر نداء حطاب في عدة صحف جزائرية وشارك في التوقيع عليه مقاتلون سابقون كبار وأحد زعماء الجبهة الإسلامية للانقاذ وهي حزب إسلامي ألهم العديد من المقاتلين.