تجدّدت المعارك بين القوات الحكومية، المدعومة من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم"، وبين مقاتلي المعارضة المسلحة، وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. وقد تهدمت المنازل على ساكنها في مقديشو جراء مدافع الهاون، التي كان يتبادلها طرفا القتال في منتصف الليلة الماضية، وكانت أصوات إطلاق الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية، التي كان يستخدمها طرفا القتال، تُسمع في أجزاء كبيرة من العاصمة مقديشو.
ويُذكر أنّ مقاتلي الجماعات الإسلامية المسلحة كثفوا في الآونة الأخيرة هجماتهم على مراكز القوات الحكومية والأفريقية في مقديشو، مما يتسبب في إثارة الهلع والخوف في قلوب القلة المتبقية من سكان العاصمة.
كما وردت أنباء أنّ العشرات من المصابين في هذه المعارك تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة التي تكتظ بجرحى المعارك السابقة، وتُعاني في نفس الوقت من نقص الأودية الضرورية لبعض المصابين الذي توصف حالتهم بالخطيرة.
هذا ولم يصدر طرفا القتال بعد أية تصريحات تتعلق بالخسائر المادية والبشرية التي لحقت بهما في تلك المعارك.
ولم يحظ الصومال بأمن واستقرار منذ أن أطاح زعماء الميليشيات العشائرية بالرئيس الأسبق محمد سياد بري عام 1991، ثم انقلب بعضهم على بعض، وغرق الصومال في أسوأ واحدة من الفوضى الأمنيّة في العالم.