اشتبك مؤيدون للرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مع محتجين يطالبون بتنحيه في العاصمة صنعاء اليوم، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل بجروح. يأتي ذلك في وقت نفت فيه أحزاب المعارضة اتهامات وجهت لها بالتهرب من المشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط صالح، وقالت إنها تفضل الحوار حاليا. ولم تتمكن الشرطة اليمنية من الفصل بين مؤيدي صالح ومعارضيه بعد تجمع الجانبين داخل جامعة صنعاء وخارجها. وانطلق المتظاهرون من الجامعة باتجاه ميدان السبعين حيث قصر الرئاسة، إلا أن المئات من مناصري صالح صدوهم واشتبكوا معهم بالأيدي والهراوات والجنابي (السكاكين) ورشقوهم بالحجارة. وتجددت في وقت لاحق المواجهات بين الجانبين داخل مبنى الجامعة فأطلقت الشرطة عيارات تحذيرية في الهواء، وحاصرت المتظاهرين المعارضين داخل الحرم الجامعي، فبدأ المتظاهرون يلقون حجارة على أنصار الحكومة من بوابات الجامعة. واتهم متظاهرون معارضون من اسموهم "بلطجية" تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء "بشكل وحشي" عليهم، كما أكدوا وجود رجال شرطة بثياب مدنية بين المعتدين. وقال رئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء رضوان مسعود "بلطجية وأنصار الحزب الحاكم يريدون من طلاب الجامعة الخروج إلى أمام الجامعة لكي تحصل مجزرة، لكن الطلاب لن يثنيهم أي عمل يقوم به الحزب الحاكم عن مواصلة ثورتهم". وقال مراد محمد، وهو طالب يمني شارك في الاحتجاجات، إنهم سيواصلون التظاهر حتى يرحل هذا النظام لأنه لا مستقبل لهم في ظل هذه الظروف. هتافات متبادلة المحتجون المطالبون بتنحي صالح رفعوا لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" وعند بدء المظاهرة رفع الطلاب المؤيدون لصالح لافتات تطالبه الاستمرار في الحكم ومحاربة الفساد والفاسدين, بينما حمل المعارضون لافتات أخرى تطالبه بالتنحي وتتهمه بالوقوف وراء الفاسدين وتسخير المال العام لوأد احتجاجاتهم. وكتب على لافتات مؤيدي الرئيس صالح "لا للتخريب والفوضى، نعم لمحاربة الفساد والفاسدين، لا لتمزيق الوحدة الوطنية، اليمن أولا". ورفع المحتجون من الطلاب المطالبين بتنحي صالح وأسرته عن حكم اليمن لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بعد مبارك الحق يا علي" و"يا من فرجت على الشعبين المصري والتونسي فرج على اليمنيين". وكانت المواجهات بين الجانبين أسفرت أمس الثلاثاء عن إصابة ثلاثة أشخاص بعد أن وصل المتظاهرون إلى مسافة لا تتعدى 1.5 كيلومتر عن ميدان السبعين حيث المقر الرئاسي. هذا وكانت توجيهات عليا صدرت بإقالة الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء وتكليف نائبه أحمد باسردة للقيام بأعماله. وأضافت المصادر إن الرئيس وجه وزارة التعليم العالي بإقالة طميم بسبب فشله في إدارة الصراع داخل جامعة صنعاء وعجزه عن حشد الطلاب لتأييد الحزب الحاكم في مقابل التظاهرات التي يقودها طلاب الجامعة للمطالبة بتنحي صالح عن الحكم