اليوم أثبت شباب اليمن أنهم أعقل وأحكم من كل فهمي عبدالواحد قيادات المشترك (المأزومين) الداعين إلى الفوضى وإراقة الدماء وإشعال المحارق والفتن. اليوم كشف الشباب الوجه الحقيقي لأحزاب المشترك التي دعا الناطق باسمها إلى “جمعة الزحف" في محاولة لقتل مشروع الشباب السلمي من خلال الزج بهم في محرقة تكون الشرارة لانفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة , لكن الشباب بحكمتهم وإعلانهم كذب ادعاءات المشترك أسقطوا كل الأقنعة التي حاولت التلاعب بأهدافهم واستغلالهم لتنفيذ مخططاتهم التدميرية. اليوم نرفع القبعات إجلالاً وإكباراً لشباب الثورة الذين فطنوا لمشاريع التخريب التي يقودها الناقمون على اليمن وكل أبنائه, مؤكدين سلمية مطالبهم المشروعة التي اعترف بها الجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية. ونحن اليوم نطالب كل الشباب في كل ساحات الاعتصام أن يتسلموا راية التغيير السلمي الديمقراطي وتفويت الفرصة على الطامعين بالوصول إلى السلطة عبر الفوضى وإراقة الدماء, بإعلانهم أن تكون اليوم “جمعة الوفاق" والتسامح لا جمعة الزحف والتكاره. إننا ندعو كل الشباب أن يعلنوا قبول دعوة الرئيس للحوار بعد أن وجه الدعوة لهم , وليتحملوا المسئولية التي ألقاها عليهم كل أبناء الشعب, وذلك باقتناص الفرصة التاريخية لتوطيد لغة الحوار كأساس للتداول السلمي للسلطة وإرسائه كنظام مستقبلي للحكم في الجمهورية اليمنية. على الشباب أن يحملوا مسيرة نضالهم السلمي ويجنبوا اليمن فتنة الانجرار إلى صراعات مسلحة سيكون ضحيتها كل أبناء الوطن, عليهم أن يتجاوزوا شعارات الرحيل الانقلابية التقليدية بشعارات التغيير الإيجابية, خاصة بعد أن اتضحت وانكشفت حقيقة أحزاب المشترك التي رفضت وترفض كل مبادرات الحوار والتقارب الداعية لتجنب الفتنة والانقسام التي بدأت تلوح في الأفق وتهدد أمن واستقرار الوطن. إننا اليوم أحوج مانكون لتغليب الحكمة والإيمان والتسامح للوصول باليمن إلى بر الأمان والاستقرار ,فإذا كان مطلب الشباب يتصاعد مطالباً بالرحيل, فرئيس الجمهورية قد أعلن الرحيل السلمي السلس الذي يضمن لليمن الأمن الاستقرار ووافق على كل مطالب المشترك التعجيزية, فما الذي بقى اليوم للتحجّج به, غير الانجرار نحو الفوضى والعنف المبرمج ولاحول ولاقوة إلا بالله. ولنقف اليوم جميعاً بكل صدق وأمانة بعيداً عن شعارات الفساد والفاسدين الذين أعتقد أنها أصبحت اليوم غير ذات جدوى فالفساد وباعتراف الجميع غزا كل مرافق الدولة, وصار أمراً واقعاً, لكن يظل الأهم اليوم: كيف نخرج الوطن من مأزقه الحالي ,كيف نصون دماء إخواننا وأبنائنا, كيف نحفظ كرامة نسائنا كيف نقوي أواصر المحبة بيننا بعد أن انقسم كل بيت بين مؤيد ومعارض, اللهم استر اليمن وجنبنا الفتن , ونسأله تعالى أن تكون اليوم جمعة الحب والوفاق والتسامح يقول فيها الجميع: نعم لليمن. اليوم سقط القناع عن “قناة الجزيرة" واتضح كذبها وتضليلها للناس واليوم يجب على كل أبناء اليمن أن يعوا فداحة الجرم والمخطط الذي يحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره, مخطط يسعى لبث الفتنة وانتزاع صفة الإيمان والحكمة عن ابناء شعبنا العظيم الذي يزخر بالكثير من الحكماء والزاهدين .. ولعنة الله على الكاذبين. ولجميع الزملاء أقول إن اليمن أغلى من كل المناصب والمراتب وإغراءات الدراهم والدرر.