- ما معك في هذه العلبة.. قصعة أنانيس.. عيب أظهر على الرئيس وما بيدي أي حاجة ما يصلحش. - ممنوع كيف دخلت بها من البوابة الأولى؟ ممنوع .. خليها هانا لوما تخرج من الجنان... أنت داخل عند فخامة الرئيس مش داخل عند واحد في القرية! - ممنوع دخول أي ورقة أو مصافحة فخامة الرئيس! - صباحك جميل يا فخامة الرئيس والحمد لله على سلامتك.. وسلامة الوطن.. والإغتيالات مقدمة لإغتيال وطن، اليمن اليوم كجثة سُممت بسم خبيث وفتاك يحاول أن يتفشى بجسدها دفعة واحدة بعد أن كان خامل في خلايها منذ زمن طويل، السُم جلس بين المخ والعظام لكنه الآن حاول أن يتفشى بصورة جنونية بعدها اليمن ستُدمر إلى الأبد. - الرئيس.. إربط لها يا طاهش الحوبان، وخلي السُم يجلس في مكان معين مثل ما ربطناه ل33 سنة الآن دوركم إربطوه. - ما إقدرش يا فندم ما أقدرش إذا به معك "أبا زهر" اللى يخرج أنياب الحنش مع الُسم. - ههههههه "أبا زهر" اليوم هو الوعي المدني ، قتلت الحمدي يريدون يسمون الجمعة القادمة جمعة الوفاء له كيف "بتبسر"؟ - يا فندم كيف أبصر وأنتم قد عميتمونا من 94 وبقي معنا "شجواج" عكمتم أبوه في حرب صعدة ومن يومها وإحنا اليمنيين نُحسس حِساس أنا إفدي قلبك.. وكيف نشوف ووين نشوف التلفزيون والتربية والتعليم والثقافة والأوقاف والإرشاد؟ قتلت الحمدي سيطروا على كل شيء ومعاهم إعلام ومعاهم قناة الجزيرة وأنتم قناة الجزيرة حقنا "عبده الجندي" ما خرجتموه إلا قبل شهور وهذه الفائدة كلها من الثورة يمكن إستفدنا خرج واحد يمني يمثل القوى المدنية اللى ما معاهش صميل ودبابة وجمبية لكن معه مكتبه برأسه مثل ما قال الكاتب "محمود ياسين"... الله يرحم والديك يا عم علي الجماعة كانوا يقاتلوا الإشتراكية في كل بقعة من بقاع العالم ولما أنتهت في كل مكان الآن رجعوا يرفعوا صور جيفارا بساحة الجامعة. ومثل ما كانوا يخططوا وأنت عليك تنفذ ووضعك كان مثل ما وضع والشباب الحر في ساحة الجامعة اليوم يبحثون عن تغيير ومش عارفين أن المحرك حقهم يسوقهم بإتجاة عكسي لأهدافهم وطموحهم! - يا فندم الحرب الآن حرب إعلامية وأنت سمحت لهم يدقدقوا الإعلاميين والسياسين أين خالد سلمان ومحمد سعيد سالم وأين الكادر الإعلامي في الجنوب وأين محمد عبدالسلام الحوثي وأين حيدر العطاس وأين البيض أين حسن باعوم، هولاء الكادر اللى تستطيع أن تعتمد عليه اليمن مش تعين لي واحد مرسوم بعقله جمبيه وفتوى ودبابه وتقول له يدافع على المدنية والديمقراطية والحرية مش "أكا" أنا أفدى... - يا فندم في جزء من قوى تدعي المدنية وتخلت عن مدنيتها وأستسلمت مقابل أن ترى طرفين الفساد والإستبداد يتناحرون ويتقاتلون بدبابتهم وبأتباعهم.. ونقول لهم هما خياران لحل الأزمة أما الدم ولن ينجوا أي شخص دعى للقتل بطريقة مبطنة أو بطريقة مباشرة ولن تحميكم أي شعارات عند إنفجار الوضع .. الساعي الى القتل كفاعله .. والخيار الثاني دعوة طرفين الفساد إلى التنازل والتأكيد بأن القتل والدم يصنع كوارث مجتمعية ولا يصنع تنمية التى يتشدق بها دُعاتها.. ويجب أن نذكرهم ونقول لهم قليل من المدنية ولا كثير من الدماء.. وخليني أقول لهم من هنا هذا النداء الإنساني لكل دعاة المواطنة المتساوية لن ننعم بالمواطنة وندفع بالآخرين الى التناحر وتقديم أرواحهم فداء لنزواتنا وإن كانت مدنية وخلاصة المدنية هي الوعي وكيف ندعي أننا بوعينا ونسوق أتباع الطرفين الى التناحر.. هنا تخلينا عن قيمنا الإنسانية وآدميتنا ..لاتنظروا للقتل.. ستكتون بناره .. نظروا للسلم لتنعموا به، مع إحترام عامل الوقت. - لا يعميكم الإنتقام والأرواح متساوية الجميع متضرر من القوى التقليدية السلبية "لحية المفتي وجمبية القبيلي ودبابة المستبد" ولكن يجب أن نختار سلامة أرواحهم مهما بلغ الإختلاف والتذمر معهم ومن وأجبي أن أحمي أرواح أتباع ودراويش لطرفين بلغ فسادهم ذروتة. - الرئيس يلتفت لقناة الجزيرة ويسمع فيصل القاسم يقدم شابين يمنيين كل واحد يدعي أنه يدافع عن الحق وينسى يدافع عن اليمن واحد منهم وإسمه عبدالله مصلح قال للمذيع أنا أنسحب عن هذا البرنامج لأنك تُقدم اليمن فيه بصورة غير حقيقة بصورة كأننا أغبياء وأوباش ودراويش وتخيرنا إما أن ننظم لسياسة الجزيرة وأتباعها في اليمن قتلة الحمدي وإما أن ننظم لقوى الفساد "صالح" لا أنت ولا قوى صالح ولا قتلة الحمدي يستطيعون أن يجبروننا أن نكون أتباع في هذا العصر، عمنا مارك صاحب الفيس بوك أعطانا هامش أفضل منكم يخدمنا ونخدمه، نزع عبدالله مصلح الميك ورماه في وجه القاسم.. هذا صاحبي مفسبك أعرفه .. والله إني أعرفه وهو صاحبي جداً. - كم معنا يا طاهش من هولاء ... كي نترجم المدنية الى واقع . - يا فندم قليل يمكن يوصلوا بداخل الفيس بوك الى مائة واحد . - ضحك وقال مائة او ألف واحد من أصل مائة وخمسون ألف مشترك في الفيس بوك وترغبون بالمدنية.. قتلت الحمدي أكثر منكم.. صحيت من النوم وانا أردد قتلت الحمدي أكثر منكم.. قتلت الحمدي أكثر منكم... قتلوه و يهتفون الوفاء له.. اللعنة.