براقش نت - نفى السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين، الأنباء التي تحدثت عن أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التزم في اجتماع تم بينهما بالتوقيع على المبادرة الخليجية. وقال السفير الأميركي لدى اليمن، في حوار مع أسبوعية «الصحوة» الناطقة باسم حزب الإصلاح المعارض ينشر اليوم، تعليقا على سؤال ورد فيه أن المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية أوضحت أن الرئيس صالح التزم بالتوقيع على المبادرة الخليجية التي تؤدي إلى تنحيه، ومدى صحة ذلك «نحن في حقيقة الأمر لم نتحدث بشأن توقيع المبادرة الخليجية، ودعني أوضح أن هنالك وثيقتين ستحكمان الفترة الانتقالية، إحداهما هي المبادرة الخليجية التي تم التفاوض عليها في فصل الربيع ووقع عليها كلا الطرفين في 21 و22 مايو (أيار)، والتي توفر مظلة واسعة لنقل السلطة.. والثانية هي الآلية التنفيذية التي يتفاوض عليها كلا الطرفين، وبالطبع فإن الشيء المهم حول هذه الآلية هو أن الطرفين يتفاوضان حولها بنفسيهما، وقد كان المجتمع الدولي دائما واضحا بأن أي شيء يتفق عليه كلا الطرفين سيكون قرارا نهائيا، ولذلك فإن الآلية التنفيذية مهمة جدا.. ما أراد الرئيس مناقشته هو الآلية التنفيذية وليس المبادرة الخليجية، وكذا استعداده لاتخاذ بعض هذه القرارات الجوهرية التي ستسمح بالمضي قدما». ورد السفير الأميركي على سؤال حول ما إذا كان ما تناولته وسائل الإعلام الدولية ليس دقيقا بقوله «للأسف نعم». وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ذكرت، حسب وكالات الأنباء، أن صالح استدعى السفير الأميركي جيرالد فايرستاين لإبلاغه بالهدنة ونيته توقيع خطة مجلس التعاون الخليجي لتحقيق انتقال للسلطة في اليمن. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند إن الولاياتالمتحدة متفائلة بهذه التطورات. وأضافت قائلة «نعتبر أنها خطوة جيدة أن الرئيس صالح يعيد تأكيد التزامه باتفاق مجلس التعاون الخليجي، وأنه يتفهم ويدعم حقيقة أن العنف يجب أن ينتهي حتى يمكننا أن نهيئ الظروف لمناقشات بشأن المستقبل الدبلوماسي لليمن».