قال السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين إنه لم يتلقى وعوداً من الرئيس علي عبدالله صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة، بخلاف ما أعلنت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق. وقال في حوار نشرته صحيفة الصحوة اليوم الخميس بشأن ما جرى خلال لقاءه مع الرئيس صالح «في حقيقة الأمر لم نتحدث بشأن توقيع المبادرة الخليجية»، مضيفاً في رده على سؤال بشأن ما إذا كانت وسائل الإعلام قد نقلت تصريحات غير دقيقة بهذا الشأن «للأسف نعم». وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت يوم الثلاثاء ان الرئيس صالح أكد للسفير الأميركي انه ينوي الالتزام بالمبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، مضيفةً «ننتظر منه لأن يفي بهذا الالتزام». وقال السفير الأمريكي في حواره مع أسبوعية الصحوة إنه التقى صالح قبل أيام بدعوة من الأخير وناقش معه الآلية التنفيذية وليس المبادرة الخليجية «وكذا استعداده (صالح) لاتخاذ بعض هذه القرارات الجوهرية والتي ستسمح بالمضي قدماً». وأضاف موقف الولاياتالمتحدة مع الرئيس صالح «واضح في السر كما في العلن» بأنها لا تقبل رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية في شهر مايو الماضي، وكذا وعوده المتكررة بالتوقيع. وحمّل السفير الأمريكي الرئيس صالح المسؤولية الرئيسية عن عرقلة الوصول إلى اتفاق تسوية سلمي، لكنه لم يعفي المعارضة من تحمل جزء من المسؤولية. وتحدث عن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تفاوضت عليها السلطة والمعارضة خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن المعارضة أبدت «مرونة وتعاملاً جيداً» خلال المفاوضات. وأردف «من وجهة نظري انه وفي غضون ساعات أو في غضون يوم إذا جلس الطرفان مع بعضهما البعض وأظهرا إرادة سياسية فبإمكانهما إكمال تلك الآلية التنفيذية والمضي قدماً في التنفيذ، وبالتالي نجد أنه من المحبط جداً أنه بدلاً من المضي قدماً وإكمال تلك الآلية الآن يتباطأ الطرفان في تنفيذ ذلك ويجران أقدامهما بتثاقل». وبشأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 قال السفير الأمريكي إنه شجع الأطراف السياسية على التوصل لاتفاق تسوية سلمية، مضيفاً أن على الطرفين أن يتحملا مسؤولياتهما بشكل جدّي في التفاوض بجدية والوصول إلى اتفاق.
ودعا فايرستاين الرئيس صالح إلى أن يقرر ويتقبل نهاية فترة حكمه ونقل السلطة لنائبه، والسماح للعملية السياسية بالمضي قدماً . وجدد سفير الولاياتالمتحدةبصنعاء التأكيد على موقف ورؤية الولاياتالمتحدة لحل الأزمة السياسية في اليمن، الداعي إلى انتقال سلمي للسلطة في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية. وقال نحن من جانبنا بدءا بالرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلنتون وكل ما قلناه هنا كنا واضحين جدا في القول بأننا نريد أن نرى انتقالا للسلطة.