قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، " إن اتخاذ خطوات عملية حقيقية لتحقيق حل سياسي للأزمة في اليمن يكمن في نهاية المطاف في يد علي عبد الله صالح ". وأضاف " لا يوجد شك بأن علي عبد الله صالح في نهاية المطاف هو المسئول بمفرده عن حل الأزمة. فالقرارات التي من شأنها تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة تكمن في يده ". ودعا فايرستاين في حوار مع أسبوعية الصحوة ، الرئيس صالح إلى " أن يقرر ويتقبل نهاية فترة حكمه ونقل السلطة لنائبه، والسماح للعملية السياسية بالمضي قدماً " . وجدد سفير الولاياتالمتحدة بصنعاء التأكيد على موقف ورؤية الولاياتالمتحدة لحل الأزمة السياسية في اليمن، الداعي إلى انتقال سلمي للسلطة في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية. وقال " نحن من جانبنا بدءا بالرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلنتون وكل ما قلناه هنا كنا واضحين جدا في القول بأننا نريد أن نرى انتقالا للسلطة ". وأردف فايرستاين قائلاً " لقد كنا واضحين مع الرئيس في السر كما كنا واضحين معه في العلن، بأننا لا نقبل حقيقة رفضه للتوقيع على المبادرة الخليجية في شهر مايو، وكذا وعوده المتكررة بالتوقيع، وقد كنا واضحين معه في السر والعلن بأننا نتوقع منه أن يقبل التنحي كجزء من هذا الحل السياسي وليس هذا موقفنا فقط بل هو موقف المجتمع الدولي بأكمله وهو موقف الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن بما فيها روسيا والصين " . وحول أهمية قرار مجلس الأمن ، قال السفير الأمريكي " إن قرار مجلس الأمن كان مهماً لأساب عدة، أهمها هو أن المجتمع الدولي أوضح ولأول مرة وجهة نظره حول الوضع في اليمن، ويجب النظر لحقيقة التصويت بالإجماع على القرار على أنه دليل واضح بأن العالم بأسره متوحداً في نظرته بشأن الأوضاع في اليمن وكيفية إنهاء الأزمة. وأضاف: يجب مساءلة أولئك المسئولين عن أعمال العنف التي ارتكبوها ضد المتظاهرين السلميين. وأشاد السفير الامريكي " بمرونة وتعامل المعارضة خلال عملية التوصل إلى اتفاق حول المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، وقال، رأينا مرونة وتعاملا جيدا من المعارضة. وفيما إذا كان لقاءه الأخير بصالح يعد تحولا في الموقف الأمريكي، أكد السفير " لا يوجد هناك أي تغير أو تحول في الموقف الأمريكي، فما يزال الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالأنشطة اليومية بالولاياتالمتحدة هنا أو حول تعزيز العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية واليمن ونحن نعتبر نائب الرئيس هو المحاور والمعني بالتخاطب ".