هاجم القيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، امين عام حزب الحق حسن زيد متهما اياه بممارسة عملية الاقصاء السياسي. وقال قحطان في حوار مع صحيفة الغد في عددها الاخير ردا على سؤال حول تصريحات بعض قيادات المشترك بأن هناك عملية إقصاء داخل المشترك، إن حسن زيد هو من بدأ يمارس الإقصاء، وحاول من وراء تصريحاته أن يسوق الإدانة لطرف معين في المشترك وهو الإصلاح وهذا ما تم رفضه. مشيرا الى أن الإصلاح لا يفكر بالتفرد بالسلطة بعيداً عن شركاءه في اللقاء المشترك، منوها بأن هناك ضرورة إلى أن يستمر المشترك على الأقل لدورتين أو ثلاث دورات انتخابية قادمة. وأكد قحطان في الحوار على أن الإصلاح لا يسيطر على ساحات الثورة ومنصاتها مفتوحة لكل المعتصمين . وأوضح قحطان أن احزاب اللقاء المشترك لم تطرح فكرة اجتثاث حزب المؤتمر الشعبي العام مشيرا الى انه لا يمكن أن تقوم لليمن قائمة ما لم يكون هناك تحالف وطني واسع النطاق أو كتلة تاريخية تحمل على عاتقها السير باليمن نحو تحول ديمقراطي حقيقي، فضلا عن الدعم الاقليمي والدولي. وقال "ان هناك قيادات وطنية هي التي أنشأت المؤتمر الشعبي، وتستطيع أن تمارس العمل السياسي ودورها الوطني، سواء تحت مسمى المؤتمر أو غير المؤتمر، ولا أريد أن أدخل في التفاصيل، لكن أقول أن هناك شيئاً موضوعياً يجعلنا نؤكد على ضرورة وجود تحالف وطني واسع، يأخذ على عاتقه عملية التحول الديمقراطي". واضاف أن التيار الوطني داخل المؤتمر الشعبي يجب أن يكون أيضاً جزءاً من هذا التحالف التاريخي الذي يثبت أركان الدولة المدنية. وعن رده على سؤال حول ضرورة بقاء تحالف المشترك لعشر سنوات قادمة، أوضح قحطان بأن الحاجة للمشترك في المرحلة المقبلة أكثر من الحاجة له في السابق، مبيناً بان تأسيس الدولة المدنية والممارسة الديمقراطية لا يمكن أن تنهض على قدميها إلا عبر تحالف وطني واسع . وعن سؤاله حول رؤيته للمستقبل خصوصاً في ظل رئاسة عبدربه منصور هادي ، قال قحطان إن عبد ربه كان مع عملية الإصلاح بالإضافة إلى عبدالكريم الارياني. وعن علاقة الإصلاح بالحوثيين، قال بأنهم طرف وطني أمامهم فرصة كبيرة للانخراط في العمل السياسي وأن يمارسوا أدواراً وطنية ، وبين بأن القرار الوطني أصبح بين يدي دوائر ومؤسسات اللقاء المشترك ، وان هناك حوار بين المشترك والحوثيين، معتبرا أنه من الأفضل للحوثيين أن يأخذوا وضعاً سياسياً وتسمية حزبية. من جانب آخر أكد قحطان بأن المشترك في التشكيلة الأخيرة للحكومة اتجه للبحث عن الأكفأ أين ما كان ، حتى لو كان من حزب واحد ، وأنه لم يكن هناك محاصصة، وبين بأن الأخوة الذين كانوا خارج المشترك كان لهم حضور وشراكة فاعلة ، وقال " أعتقد بأن المستقبل سيمضي في اتجاه أنضج كل يوم ، ونحن بفضل الله غدنا أفضل من أمسنا".