الإخوان، قبل سنوات، ضربوا، على الأقل، معسكر "الصمع" في أرحب.. بحجة الحيلولة دون تنفيذ نواياهم بالتحرك إلى حضرموت لذبح الثوار هناك.! القاعدة، قبل أشهر، أبادت على الأقل، معسكرا في شبوة، واستولت على عتاده بحجة الحيلولة دون تنفيذ نواياه بالتحرك إلى مأرب، لتسليم أسلحته إلى الحوثيين هناك! تعز بخير حتى الآن.. هناك مظاهرات واعتصامات سلمية في محيط فرع القوات الخاصة، ومبدئياً لا يمكن إلا احترام المظاهرة السلمية، (الذكية) الخالية من الدافعين والمندفعين. لكن، في المقابل، هناك دعوات مسعورة لحمل السلاح، وتحريض مكثف لإبادة فرع قوات الأمن الخاصة، بحجة أنهم مليشيات حوثية تلبس زي الجيش، وأيضاً بحجة الحيلولة دون وصول الجيش إلى الجنوب!. تصنيف الجيش فئوياً، والتحريض عليه، ظاهرة إخوانية داعشية عامة في ليبيا وسوريا والعراق ومصر وتونس واليمن.. لتدمير الدول والجيوش.. ووراثة الخراب. كان يكفي ما مرّ، لنتوقف عن الاستمرار في اللعبة الخطرة، في تخريب الوعي "رأس مالنا الوحيد"، وتدمير الدولة "خيمتنا الأخيرة"، وتدمير الوطن "الأرضية التي يقف عليها الجميع".