احدث النطق بالحكم على الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي انقساماً كبيراً على مستوى الشارع اليمني بين مؤيداً ومعارض للحكم الذي قضى بالمؤبد على مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي وبراءة نجلي مبارك علاء وجمال ومساعدي وزير الداخلية. الشارع اليمني وعقب النطق بالحكم كان له ردة فعل متفاوتة بين اليمنيين المؤيدين للثورة والمعارضين لها ،خاصة الموالون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي تلقوا النطق بالحكم بصورة مفاجأ خوفاً من وقوع صالح في نفس الحكم في حال تم تقديمه إلى المحاكمة . في الوقت الذي رحب فيه الشباب المؤيدين للثورة خاصة في الساحات والميادين بخبر الحكم على مبارك والعادلي ،لكن عبروا عن استيائهم الشديد لبراءة نجلي مبارك وهو علاء وجمال الذي قال الشباب عنهم أنهم متورطين بقضايا وفساد مالية كبيرة في عهد حكم والدهم مبارك وتورطهم في أحداث أخيرة شهدتها مصر . الخلاف الذي أحدثه الشارع اليمني بعد النطق بالحكم كان قد تركز في نقطة واحدة وهي أن الحكم لم يكن منصفاً للرئيس السباق حسني مبارك فيما الطرف الثاني يقولإنه لم يكن منصفاً لأنه لم يشمل علاء وجمال مبارك ومساعدي وزير الداخلية. ويأمل الكثير من معارضي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وحسب استطلاعاً للرأي قام به موقع "التغيير " اليوم بساحة التغيير بصنعاء عقب المحاكمة أن يلقى صالح نفس المصير أو اشد بعقوبة الإعدام بعد أعمال العنف التي أودت بمئات اليمنيين خلال مرحلة الاحتجاجات الشعبية ضد صالح . وأكد الشباب خلال استطلاع للرأي أن مطالبتهم بمحاكمة صالح امرأ لا رجعة عنه وسيواصلون مطلبهم كهدف من أهداف الثورة . وتوقع الشباب نفس المصير للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحاكمة عادلة اقتصاصاً لدماء الشباب كما اظهر استطلاع الرأي اليوم بساحة التغيير بصنعاء . فيما قال الكثير من مؤيدي الرئيس السابق انه لن يتم محاكمة علي عبدالله صالح ولن يقدم إلى اي جهة قضائية مؤكدين دعمهم الكامل لصالح وجميع أقاربه وقال احد المحللين السياسيين في اليمن إن الحكم المؤبد بحق حسني مبارك وحبيب العادلي سيعطي شباب الثورة في اليمن دفعة قوية للمطالبة بتقديم صالح للمحاكمة .