يشهد العالم في منتصف يناير/كانون الثاني الجاري كسوفا حلقيا للشمس، فيما يعد أولى ظواهر الكسوف والخسوف لهذا العام، وأطول كسوف حلقي خلال الألف عام القادمة. وستشرق شمس يوم الجمعة المقبل "مكسوفة" في كل من الخرطوم وطرابلس الغرب وتونس، وستكون الصومال الدولة العربية الوحيدة التي سترى الكسوف ككسوف حلقي، في حين سيشاهد الكسوف في بقية الدول العربية ككسوف جزئي وليس حلقي، وفق المشروع الإسلامي لرصد الأهلة . والمناطق التي ستشهد الكسوف ككسوف حلقي فهي مناطق صغيرة محصورة في شريط عرضه 300 كم يمتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء في شرق آسيا. ويشمل هذا كلا من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وأوغندا وكينيا والصومال وجزر المالديف والهند وسريلانكا وبنغلادش وبورما والصين، وسيحتاج الكسوف الحلقي للمرور بهذه المناطق إلى ثلاث ساعات و45 دقيقة قاطعا بذلك 12 ألف و900 كم، وهو ما يمثل 0.87 في المائة من مساحة الكرة الأرضية. وستكون ذروة الكسوف الحلقي في منطقة واقعة في وسط المحيط الهندي تقريبا، حيث سيستمر الكسوف الحلقي لمدة 11 دقيقة و08 ثواني في تلك المنطقة، وهذا يعني أن قرص القمر سيبقى ظاهرا بأكمله داخل قرص الشمس لهذه المدة! وهذه أطول مدة لكسوف حلقي حتى كسوف يوم 23 كانون أول/ديسمبر 3043م أي بعد أكثر من ألف سنة.