" صدمته سيارة و.... ماذا ؟ مات. تخيل ، تصور ، ضع نفسك في هذا الموقف .. فجأة دون اي مقدمات يقال لك : " طفلك مات !! صدمته سيارة !! ". امتحان صعب من الله، ويجب عليك الصبر عند الصدمة الأولى والتسلح بالإيمان بالقضاء والقدر والصبر وترديد عبارة " إنا لله وإنا إليه راجعون لله ". يعم الحزن أرجاء البيت ، وتدمع العيون ، وتحزن القلوب ، وتشعر أنك كظيم فلا يوجد ما هو أشد من أن تكون محزوناً لفراق طفلك. عزيزي المواطن العربي أينما كنت في شدة الكربة ، وقسوة الفجيعة ، وألم الفراق ، وأنت تعتصر مرارة فقدان طفل أو أخ أو أب أو قريب بحادث أو مرض أو عبث بسلاح .. تذكَّر أنه لأحذر من قدر، وأن لله ما أعطى ولله ما أخذ، قل حسبي الله واحتسبه عند الله . تذكَّر ذلك الحزن المضاعف الممتد عبر الخريطة العربية، ذلك الحزن المهول الذي يطوي قلوب أمهات الآلاف من الأطفال الذين ذهبوا في سوريا بسبب أحداث العنف، رعب في عيونهم ، وجراح في أجسادهم الصغيرة ، وأسئلة لا يجدون لها جواباً، بأي ذنب يحدث لهم هذا وإلى متى؟! أطفال لم يعودوا يبكون ولا يصرخون لأنهم يعرفون أن لا أحد يسمعهم. مئات الأطفال الذين تهدمت عليهم منازلهم تحت نيران القصف الصهيوني في العدوان على غزة. آلاف الأطفال الذين ذهبوا في حروب ونزوح وصراعات سياسية وطائفية، وضحايا جوع وفقر ومرض وأوبئة وأخطاء طبية وحوادث .. حسبنا الله ونعم الوكيل اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.