عاد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرياض، اليوم السبت، قادما من الكويت، مختتما جولة خليجية استمرت 8 أيام، زار خلالها على التوالي الإمارات، وقطر، والبحرين. وتعد هذه أول جولة خليجية للملك سلمان منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثان 2015، كما أنها تعد أول زيارة رسمية له للدول الخليجية الأربعة. وخلال الجولة، أجرى الملك سلمان مباحثات مع قادة الدول الأربع، وشارك في القمة الخليجية ال37 التي استضافتها البحرين يومي 6 و7 ديسمبر/كانون أول الجاري، كما حضر قمة خليجية بريطانية شاركت فيها رئيسة الوزراء الأخيرة، تيريزا ماي. وكان لافتا في الجولة، أجواء الاحتفاء التي حرصت الدول الأربع على إقامتها ترحيبا بالملك سلمان، من خلال احتفالات ومهرجانات شعبية ورسمية، كانت رقصة "العرضة" الذي أداها العاهل السعودي وقادة تلك الدول (أمير الكويت وعاهل البحرين) أبرز ملامحها. و"العرضة" هي رقصة شعبية جماعية بالسيوف، وتُعتبر من التراث الشعبي الواسع الانتشار في دول الخليج العربي. كما قلدت الدول الأربع العاهل السعودي، أرفع أوسمتها خلال جولته ("وسام زايد" بالإمارات، وسام "سيف المؤسس" من قطر، ووسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة من البحرين، و"قلادة مبارك الكبير"، و"وسام الكويت" من الكويت). ويرى مراقبون أن هذه الجولة حملت في مضمونها رسائل شكر وتقدير بين المملكة وأشقائها في دول الخليج الأربعة الأخرى (التي يوجد بينها تقارب كبير في السياسات)؛ لذا كان واضحا الاحتفاء الكبير بالملك سلمان. وهي على ما يبدو رسائل خليجية إلى الداخل لطمأنة مواطني الخليج، وإلى الخارج لتأكيد التضامن بين دول الخليج، وأهمية وثقل الرياض بين العواصم الخليجية. وشملت الجولة جميع دول الخليج، ماعدا سلطنة عمان، الذي اعتبر مراقبون عدم زيارتها رسالة عتاب للسلطنة. وبدأ الملك سلمان جولة الخليجية، السبت الماضي، استهلها بزيارة الإمارات (3 ديسمبر)، ومنها غادر إلى قطر (5 ديسمبر)، ثم البحرين (6 ديسمبر)، واختتمها بزيارة للكويت .