أقدم حسين حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الحوثيين وصالح قبل قليل – ظهر اليوم الاربعاء - ومعه مجموعة قبلية مسلحة ومسنودا بعدد من الاطقم العسكرية من الأمن المركزي والنجدة على تطويق مبنى الوزارة في العاصمة صنعاء واقتحام وتسليم مكتب وكيل الوزارة لقطاع الشئون التعليمية ومكتب الإدارة العامة للمؤسسات الأهلية وتسليمهما للمعينين من قبله بالقوة . وقالت مصادر في وزارة التعليم العالي ان حازب الموالي للرئيس السابق صالح تهجم مع مرافقيه على عدد من الموظفين والموظفات في القطاع الذين حاولوا المماطلة في تسليم مفاتيح المكاتب والدواليب المحفوظة فيها وثائق واوليات تراخيص الجامعات الخاصة . وأكدت المصادر في الوزارة أن حازب هدد الموظفين والموظفات الذين سيمتنعون عن تسليم مفاتيح الأرشيف والملفات الهامة بأنه سيوجه بحبسهم. واضافت أن حازب قال مخاطباً الحاضرين : على الجميع أن يعلم أني الرجل الأول في الوزارة ومن حقي اختيار فريقي وتعيين من أريد .. منوها إلى منصب نائب الوزير هو المنصب السياسي الوحيد اما من درجة وكيل وادنى فهذا من حق الوزير دون غيره .. واشارت المصادر ان تصرفات حازب من شأنها تأجيج الصراع بين شريكي الحكومة ( الحوثي – صالح ) , بعد ان كان المجلس السياسي قد اوقف أي قرارات او تغييرات في وقت سابق . وأوضح حازب بصوت مرتفع أمام الموظفين والمواطنين ان وزراء المؤتمر لن يقبلوا أن يكونوا عرضه للابتزاز من المعينين من جهات غير دستورية وغير شرعية في إشارة الى ( اللجنة الثورية التابعة للحوثيين ) . وأضاف : سنمارس صلاحياتنا كوزراء كاملة غير منقوصة والا فلسنا بحاجة لشراكة صورية منوها إلى انتهاء ما يسمى بزمن الإعلان الدستوري و ما يسمى باللجان الثورية التي غادرت بوابة المؤسسات الحكومية إلى غير رجعة حسب تعبيره. وتأتي الخطوات التصعيديه التي نفذها حازب اليوم ردا قويا على ما حدث أمس الأول من نائب الوزير الدكتور عبدالله الشامي تجاه المعينين من قبله بمنعهم من دخول الوزارة . وافادت ان حازب استغل غياب الشامي خارج الوزارة وفترة نهاية الدوام الرسمي في آخر يوم في الأسبوع , للقيام باقتحام الوزارة مع مسلحيه وتسليم المكاتب للاشخاص المعينين من قبله.