شهدت عدة مدن فرنسية على رأسها العاصمة باريس، ونانت، وليون، ورين، وستراسبورج، مظاهرات ضد إيمانويل ماكرون، بعد إعلان فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، وفقًا للنتائج الأولية. وتظاهر مئات من عناصر اليسار المتطرف في الدائرة العشرين بباريس، وهتفوا "ليستقل ماكرون" و"أنت لا تمثلنا" و"المقاومة"، وبعد تدخل رجال الشرطة تفرق المتظاهرون في الشوارع الجانبية حيث ألحقوا أضرارًا بالمحال التجارية وأغلقوا الشوارع بحاويات القمامة، وفقًا للأناضول. وفي مدينة نانت غربي فرنسا، تظاهر حوالي 500 شخص من مجموعة "مناهضة الرأسمالية"، حاملين لافتات مكتوب عليها "جيل لا يمكن التحكم به"، واستخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين بعد أن ألقوا مواد حارقة على الشرطة. وأوقف رجال الشرطة 7 من المتظاهرين، كما أصيب أحد الصحفيين خلال المظاهرة. وتظاهر عشرات المؤيدين لمرشح اليسار المتطرف الخاسر جان لوك ميلينشون، في ستراسبورغ شرقي فرنسا، ضد انتخاب ماكرون، رافعين لافتات مكتوب عليها "ليستقل ماكرون" و"الشارع ضد الصندوق". وتعرض المتظاهرون لهجوم من مجموعة أخرى ترتدي الأقنعة، ما أدى إلى تدخل الشرطة وتوقيف عدد كبير من الأشخاص، وتبين بعد تدخل الشرطة أن المجموعة المهاجمة مؤيدة لمرشحة اليمين المتطرف الخاسرة في الانتخابات مارين لوبان. وفي غرونوبل جنوب شرقي فرنسا، تظاهر حوالي 500 شخص رافعين شعار "لا ماكرون ولا لوبان"، وفرقتهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في وقت سابق ، فوز إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد بحصوله على 66.06% من أصوات الناخبين بعد فرز جميع الأصوات، في حين حصلت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان على 33.49% من الأصوات. ومن المنتظر يعلن المجلس الدستوري الفرنسي، النتيجة الرسمية للانتخابات في 10 مايو/ آيار الجاري، ويتوقع أن يتسلم ماكرون مهام منصبه من الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند بحلول 14 من الشهر ذاته.
