- حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الاربعاء، من أن يؤدي تفاقم النزاع في الساحل الغربي لليمن وخصوصا في مدينة الحديدة على البحر الأحمر إلى نزوح ما يصل إلى نصف مليون شخص. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شابيا مانتو المتحدثة باسم المفوضية في اليمن قولها: "إن ما بين مئة الف ونصف مليون شخص يمكن أن ينزحوا في وقت يتفاقم النزاع والوضع الانساني".
واضافت في تصريحات بالهاتف من الحديدة "أن الوضع الانساني مستمر في التدهور حتى دون تفاقم النزاع".
وقالت المتحدثة أن عدد النساء والاطفال الذين يمارسون التسول في شوارع الحديدة يزداد مشيرة الى وصول نازحين خصوصا من تعز والمخا الواقعة جنوبالحديدة.
وكان رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر تحدث أكثر من مرة، أن الحوثيين يهربون السلاح إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، وقال إن حكومته تفضل إشراف الأممالمتحدة على الميناء بدلا من تعرضه لهجوم.
وفي وقت سابق، طالبت الأممالمتحدة من التحالف العربي عدم استهداف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذى يسيطر عليه الحوثيون.
ورفضت الأممالمتحدة أكثر مرة طلب التحالف العربي بالإشراف على ميناء الحديدة الإستراتيجي غرب اليمن والذى تسيطر عليه مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد طالب اكثر من مرة بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأممالمتحدة بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا -بينهم نساء وأطفال- في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئا قبالة الحديدة، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
ويقع ميناء الحديدة على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الإستراتيجي الذي تمر عبره نحو أربعة ملايين برميل نفط يوميا، ويخضع لسيطرة جماعة الحوثيين المتحالفة مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والمدعومة من إيران، والتي تسيطر على معظم شمال وغرب اليمن.