تحولت صنعاء إلى مدينة يطوقها الرعب ويسكن قلوب سكانها الخوف الشديد لينطبق عليها المثل القائل (للجدار اودان ) .. وهو مثل شكل خوف شديد لدى البلدان التي عرفت بالقبضة الأمنية للانظمة الديكتاتورية القمعية . ليفتقر الإنسان اليمني إلى مفهوم حرية الري والتعبير ليحل محلها المديح المصطنع المصحوب بالفقر والتشرد لمن يطالب حكومة الأمر الواقع براتبه الشهري المنقطع منذ عام أو من ينتقد الوضع الراهن لسلبياته. فالجماعة تسوق نفسها أن هي من تحمي هذا من مزاعم " الجنجويد والامريكيين وإسرائيل والسعودية " ولولاهم لكانوا استباحوا النساء .. تلك المبررات السامجة التي تسوقها الجماعة تتيح لهم اعتقال وضرب كل من ينتقدهم ولا ينتقدهم .. والتهم جاهزة .. عميل .. مع العدوان .. و الطابور الخامس والاخير مصطلح أطلقه زعيم الجماعة على معارضيه من حلفائه في حزب المؤتمر الشعبي العام . ذلك الحزب الذي منح جماعة الحوثي غطاء سياسي كبير ومكنه من الاستحواذ على مؤسسات الدولة لتكافئه الجماعة بالإقصاء والتهميش من الوظيفة العامة واتهام قياداته بالخيانة وهي تهم لم يلقيها الفرنسيين على حكومة فيش أثناء الاحتلال الألماني لفرنسا.