لقد عانت وزارة العدل سابقاً من الفساد والمحسوبية في عهد نظام صالح حتى أصبحت هذه الوزارة دليل على انحطاط السلك القضائي في اليمن.. ووصل الأمر إلى تورط احدهم في قضية مقتل الشباب في جمعة الكرامة على ما أذكر حينها. وكان الأمل في قيام الثورة أن تعيد لكل مؤسسات الدولة نزاهتها واستقلاليتها، لكن للأسف اليوم يتم تسييس أكثر من وزارة وربما أخطر عملية تسييس تنفذ الآن في وزارة العدل وذلك على يد القاضي العرشي الذي استغل هو الآخر الوضع السياسي المتردي الذي تعيشه اليمن, وبدأ في تنفيذ أجندته في أخونة سلك القضاء وتسييسه.
عملية اخونة سلك القضاء بدأت منذ توليه منصب الوزارة بتعيين عدد كبير من المحسوبين على حزبه وعزل كل الموظفيين الأكفاء واحلالهم بعناصر اخوانية متشددة في كل إدارات وأجهزة وزارة العدل ويكفي فقط أن تحرك أقدامك قليلا وتتجه إلى الوزارة لترى بعينيك كيف تحولت وزارة العدل إلى جيب حزبي ضيق.
لم يكتف الوزير العرشاني بأخونة الجهاز الإداري فقط بل اتجه الآن إلى السلك القضائي لجعله بؤرة لتكفيري جامعة الإيمان حيث اصدر وزير العدل توجيهات للمعهد العالي للقضاء بقبول وتسجيل 200 طالب من خريجي جامعة الإيمان وسيبدأ القبول والتسجيل هذا العام ابتداء من يوم السبت الموافق 18-5-2013م وسيقوم الزنداني بإجراء الامتحانات للطلبة وهكذا سيتم تدشين مرحلة أخرى من انحطاط سلك القضاء في اليمن أمام صمت كل القوى السياسية والمدنية.
أن تتحول وزارة العدل لمقر لموظفي حزب الإصلاح ويتحول القضاء في اليمن إلى يد إضافية لجامعة الإيمان فهذا أمر خطير جداً ويستحق وقفة جادة من الجميع لفضح ممارسات وزير العدل والمطالبة باستقلالية سلك القضاء وعدم تسيسه وعزل كل من ينتمي حزبياً .. علينا أن نرفع أصواتنا عالياً: