الوضع الحقيقي لمليشيا الحوثي سيئ؛ وهم قبل غيرهم يعرفوا ماذا أقصد. وضعهم الشعبي والإجتماعي والداخلي والخارجي والميداني في تدهور مستمر؛ ولتعويض ذلك يعمدّوا إلى تخدير الناس بجُرع إعلامية كبيرة ومركزة وعالية السقف والمضمون، في محاولة لتكبيل عقول البسطاء والتلاعب بها لضمان إستمرار خضوعهم للحوثه ودفعهم إلى قعر اليأس والإحباط. يهدف الحوثي بالتصعيد العسكري بقصف مدن المملكة العربية السعودية إحداث ضجيجاً غير مؤثراً على الأرض وإنما يبتغي به نصراً معنوياً داخلياً وإعلامياً خارجياً؛ ويعمل على دفع التحالف لقصف المدن على أمل حدوث مجازر للمدنيين لإستغلالها في ترسيخ حكمه لليمن وكسب أصوات دولية ضاغطة لإيقاف الحرب بشروط حوثية إيرانية.
كما أن الحوثه يراهنوا على البُعد الإنساني بإفقار الناس عبر توقيف الرواتب والتلاعب بالمساعدات الدولية ونهبها لإحداث مجاعة داخل اليمن لإستغلالها لعل وعسى أن تسفر عن ضغوط دولية على التحالف لإيقاف الحرب بشروط قاتلة لأبناء الشعب اليمني على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
إيران لا يهمها إلا إستنزاف المملكة العربية السعودية وتشويه صورتها خارجياً وتفكيك روابطها الداخلية للتسلل إلى مجتمعها وحقنه بسموم طائفية لإحداث فوضى ومن ثم الإجهاز على دولة الحرمين الشريفين؛ ولا يهمها تدمير الإنسان اليمني وأرضه وممتلكاته في سبيل تحقيق أهدافهم الشريرة هناك.
الضجيج الإعلامي للحوثه وإدعائهم البطولات الوهمية والحكي عن إختراعات صاروخية وفضائية تعكس حالة الهذيان والرعب التي وصلوا إليها؛ فلا تقفوا عند هذه الترهات؛ وأستمروا في النضال لإستعادة الدولة اليمنية.