في جوٍ ثقافيٍ أقرب الى الطاعة منه الى الاقتناع، وفي فضاءٍ تعليمي وإعلامي يُسَوِّقُ الخرافة بدلاً من التفكير العقلاني ،... لابد أن تكون مُحَصَّنَاً ضد الأكتراث بالمفاجآت، أو على الأقل استبعاد توقع حدوثها. أما عندما يتعلق الأمر بمن يشعر بالابتهاج.. ظناً أنه قد تمكن من الاساءة إليك،، فما عليك الا أن تبتسم إشفاقاً عليه وحسرةً على انحسار المسافة بين الحقيقة ومقتضيات الدفاع عنها . لكن المشهد يكون مفزعاً عندما تجد من يرى الحقيقة ساطعةً كالشمس في كبد النهار،، فيصر على التمادي في إنكارها،، وهنا لا يتصدى للحقيقة بقدر ما يتصدى للمشهد الإنساني الذي يسدل الستار على آدميته ، باعتباره كائناً ” ينتزع من الإنسانية أهم مقوماتها، وهي الحقيقة الضابطة للحلال والحرام في سلوك المجتمع. بالأمس تفتحت عبقرية ( ربما أحدهم) فأنشأ صفحةً على الفيس بوك استنسخ فيها كل ما سبق وأن دونته على صفحتي، شكلاً ومضموناً، ، والغرض هذه المرة هو أن يتقيأ قبح نفسه بأسلوبٍ ظنَّ أنه ناعماً حين قَوَّلَني ما لم أقله وبطريقة حاول معها استخدام مفردات نسبها الي متقمصة ( ثورية) استرزاقية تكيل الشتائم هنا وهناك وتنتقص من شخوص لا أجد نفسي في متاريس المواجهة معهم، سواء من ضباط الجيش أو من جحافل القبيلة. ولهدف يضمره في نفسه فقد حاول الاساءة ( باسمي) للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي.. الذي يعرف هذا البائس وغيره، مواقفي المعلنة تجاه الرئيس تأييداً ومؤازرة لأسباب موضوعية جاهرتُ بها في أكثر من مناسبة. لقد حاول هو ومن استأجره أن يستخلص من كل ما اجتهد لأجله وبذلك العناء الهائل.. أن يصل الى ما تقِّرُ به عينه، ويطمئن اليه قلبه ، وهو إلحاق الضرر بالعلاقة بيني وبين الرئيس، للحيلولة بيني وبين الوهم الذي يسكنه ويقض مضجعه ليل نهار، . ولكي أخفف عن كاهله بعض العناء ، فإني أتطوع لأهدىء من روعه بالقول: هون عليك،، إني أراني أكبر وأبعد مما تتخيل أني أسعى اليه. كنت في وقتٍ سابق قد حذَّرتُ الأعزاء على هذه الصفحة بأن سطواً مزوراً قد حَقَّر الحقيقة وأضر بها،،.. واكتفيت متدثراً بدفء وحميمية تعقيبات أعقبت ما غرَّدتُ به ليلة أمس.لكني أعود اليوم لأضعكم من جديد أمام سؤال لابد منه: كيف أن بعض الصحف تقوم بنشر منشور مزور تم نفيه ممن نسب إلية؟ بل وإلغاء الصفحة المزورة التي رَوَّجَتْ له .كنت أتوقع ان الناشر قد اطلع على ( البهتان) وعلى نفيه ، واكتفى وكفَّ ، لكنه لم يفعل.