قررت قناة بداية الفضائية منع ظهور الشيخ يوسف الأحمد على شاشاتها أو استضافته في أي مداخلة هاتفية بعد أيام من الجدل الكبير الذي تسبب به عندما طالب ،عبر القناة نفسها، بهدم الحرم من أجل الاختلاط، في وقت طلبت أوساط سعودية من الجهات الرسمية التدخل لمنع "فوضى الفتاوى ". أصدرت قناة بداية الفضائية أمراً لجميع طواقمها الفنية بمنع ظهور الشيخ يوسف الأحمد على شاشاتها أو استضافته في أي مداخلة هاتفية بعد أيام من الجدل الكبير الذي تسبب به الأحمد عندما طالب بهدم الحرم من أجل منع الاختلاط عبر قناة بداية نفسها. وقال مصدر مسؤول في قناة بداية في اتصال هاتفي مع إيلاف إن الأحمد "عرضنا للاحراج بسبب مداخلته التي لا تتفق تماماً مع توجهات القناة"، مبينا أن القناة أسرية وتهتم بشؤون العائلة فقط. وقال المصدر "إنه على هذا الأساس تمت المداخلة مع الأحمد خصوصاً وأنه يعمل مستشاراً في قناة أخرى تهتم بشؤون الأسرة، ولم نكن نتوقع أن يتحول حديثه إلى هدم الحرم خصوصاً وأن الحديث الهاتفي معه كان يهتم بشؤون الأسرة". وختم المسؤول في قناة بداية بأن حديث الأحمد يخصه هو وحده فقط ولا يعبر بأي شكل عن توجه وآراء القناة التي تحمل هماً أسرياً اجتماعياً مسؤولاً ولا يتفق مع توجهات الأحمد. وكان الأحمد أثار جدلاً امتد في العالم الإسلامي حين خرج في حيث هاتفي مع قناة بداية مطالباً بهدم الحرم المكي وإعادة بنائه منعاً للاختلاط بين الرجال والنساء، وهو الأمر الذي دعا الكثيرون للرد عليه واعتباره رأياً متطرفاً خصوصاً وأنه يمس قدسية العالم الإسلامي كله. وتناول شيوخ دين وكتاب سعوديون فتوى الأحمد بكثير من الاستغراب والعجب وفي أحيان كثيرة بالتقريع ولاموه على هذا الحديث غير المسؤول بحسب آرائهم، وتساءل الكاتب بصحيفة الوطن علي الموسى بعد أيام من حديث الأحمد حول إن التاريخ الإسلامي منذ عهد الرسول وحتى الآن من صحابة وتابعين وعلماء كلهم مروا واعتمروا وحجوا وطافوا بالبيت الحرام فهل كانوا على خطأ ؟. كما سخر الكاتب بجريدة عكاظ السعودية خلف الحربي من فتوى الأحمد قائلاً "حين قرر الأحمد البحث عن حل هندسي يفصل بين الجنسين في المسجد الحرام وجد لأول مرة أنه مضطر لاستخدام عقله بعد أن كان يعتمد على عضلات مجموعته المحتسبة، وما أن فتح الرجل دماغه حتى خرج كل هذا الغبار "وبدأ الحربي مقالته بأنه " كان يتوقع منذ عدة أسابيع بأن الشيخ يوسف الأحمد سوف يأتي بأعجوبة مدوية في يوم من الأيام " ، وقال الحربي بأنه خمن ذلك منذ أن رأي الشيخ يريد أن يكون عالم الأمة (بالمعابط ) " ، وأضاف الحربي "بأن شعوره تعزز قبل عشرة أيام حينما جمع الشيخ حوله مجموعة من صغار السن وقام بجولة تفقدية في معرض الكتاب ملغيا دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكأنه المسلم الوحيد وبقية الناس من معتنقي الديانة البوذية " ! وتناولت أوساط سعودية وخصوصاً في المنتديات فتوى الأحمد بكثير من السخرية حيث سماه البعض بأبرهه الجديد في إشارة لغزو ملك الحبشة مكة قبل العهد الإسلامي يريد هدم الكعبة، مطالبين من الجهات الرسمية التدخل لمنع "فوضى الفتاوى". وعاد الأحمد بعد 3 أيام من حديثه المثير للواجهة مرة أخرى موجهاً اللوم لمنتقديه قائلاً إنهم لم يفهموه كما يريد، نافياً أن يكون طالب بالهدم بل إعادة إعمار الحرم بحيث يصبح أدواراً متفرقة ومتعددة منها ما هو مخصص للنساء ومنها ماهو للرجال ومنها ماهو للشيوخ والعجزة، ولم يرد الأحمد حول تساؤلات المعترضين على حديثه عن كيفية معالجة الاختلاط في عرفات أو الرجم أيام الحج حيث تشهد اختلاطاً أيضاً.