براقش نت - أعلن امس الجمعة في العاصمة السورية دمشق عن وفاة الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى وذلك عن 92 عاما أمضى سنواته الأخيرة يعاني من أمراض الشيخوخة . ونعى اتحاد الكتاب العرب بمزيد من الألم والحسرة الشاعر السوري الكبير سليمان العيسى الذي غيبه الموت صباح اليوم بدمشق عن عمر ناهز 92 عاما.
وجاء في بيان الاتحاد "فقدت الأسرة الأدبية والثقافية صباح اليوم واحدا من عباقرة الإبداع الذين عمدوا تاريخه وأسسوا لوجوده".
وأضاف البيان أن ما يزيد اتحاد الكتاب العرب ألما أن اليوم الذي رحل فيه شاعرنا هو اليوم الذي رحل فيه الشاعر العربي الكبير محمود درويش وكأن شاعرنا كان على موعد مع مبدع من مبدعي الشعر العربي المعاصر.
وتابع البيان "إذا كان المصاب في فقد سليمان العيسى جللا في نفوس المثقفين والمبدعين العرب والكتاب والأحباء فإن عزاءهم فيما تركه وراءه من آثار خالدة لا تبلى جدتها مادام الدهر قائما".
وختم الاتحاد بيانه بالقول "إن العزاء العظيم لاتحاد الكتاب العرب هو في هذا الإرث الخالد الذي تركه زادا لنا ولا يسعنا إلا أن نقول جزاك الله عن أمتك كل خير وأسكنك فسيح جناته وألهمنا وذويك الصبر والسلوان".
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية أعربت زوج الشاعر الدكتورة ملكة أبيض عن بالغ حزنها وألمها الشديد بفقدان زوجها مؤكدة أن الشاعر "لم يفقد وعيه على الإطلاق خلال الفترة الأخيرة رغم انه لم يستطع النطق بشكل جيد".
وقالت "بقي الراحل يشعر بكل ما حوله حتى آخر لحظات حياته حيث كنا نتحدث عن عيد الفطر السعيد وكيف سنقضيه".
ويشيع جثمان الراحل العيسى من مشفى الأسد الجامعي بعد غد الأحد على أن يوارى الثرى في مقبرة الشيخ رسلان بدمشق.
سليمان العيسى في سطور
- ولد الشاعر سليمان العيسى عام 1921 م، في قرية النُّعيرية - حارة بساتين العاصي - الواقعة غربي مدينة أنطاكية التاريخية على بعد عشرين كيلو متراً.
- تلقى ثقافته الأولى على يد أبيه المرحوم الشيخ أحمد العيسى في القرية، وتحت شجرة التوت التي تظلل باحة الدار، حفظ القرآن، والمعلقات، وديوان المتنبي، وآلاف الأبيات من الشعر العربي، ولم يكن في القرية مدرسة غير (الكُتَّاب) الذي كان في الواقع بيت الشاعر الصغير، والذي كان والده الشيخ أحمد يسكنه، ويعلّم فيه.
- بدأ كتابة الشعر في التاسعة أو العاشرة. كتب أول ديوان من شعره في القرية، تحدث فيه عن هموم الفلاحين وبؤسهم.
- دخل المدرسة الابتدائية في "مدينة أنطاكية" - وضعه المدير في الصف الرابع مباشرة – وكانت ثورة اللواء العربية قد اشتعلت عندما أحس عرب اللواء بمؤامرة فصله عن الوطن الأم سورية.
- شارك بقصائده القومية في المظاهرات والنضال القومي الذي خاضه أبناء اللواء ضد الاغتصاب وهو في الصف الخامس، والسادس الابتدائي.
- غادر لواء الاسكندرونة بعد سلخه ليتابع مع رفاقه الكفاح ضد الانتداب الفرنسي، وواصل دراسته الثانوية في ثانويات حماة واللاذقية ودمشق. وفي هذه الفترة ذاق مرارة التشرد وعرف قيمة الكفاح في سبيل الأمة العربية ووحدتها وحريتها.
- دخل السجن أكثر من مرة بسبب قصائده ومواقفه القومية.
- شارك في تأسيس البعث منذ البدايات وهو طالب في ثانوية جودة الهاشمي بدمشق - كانت "التجهيز الأولى" في ذلك العهد - في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي.
- أتم تحصيله العالي في دار المعلمين العالية ببغداد، بمساعدة من العراق الشقيق.
- عاد من بغداد وعين مدرساً للغة والأدب العربي في ثانويات حلب.
- بقي في حلب من سنة 1967-1947 م، يدرِّس ويتابع الكتابة والنضال القومي.
- انتقل إلى دمشق موجهاً أول للغة العربية في وزارة التربية.
- كان من مؤسسي "اتحاد الكتاب العرب" في سورية عام 1969 م.
- متزوج. له ثلاثة أولاد: معن، وغيلان، وبادية.
- يحسن الفرنسية والإنكليزية إلى جانب لغته العربية، ويلم بالتركية.
- زار معظم أقطار الوطن العربي وعدداً من البلدان الأجنبية.
- اتجه إلى كتابة شعر الأطفال بعد نكسة حزيران عام 1967 م.
- شارك مع زوجته الدكتورة ملكة أبيض في ترجمة عدد من الآثار الأدبية، أهمها آثار الكتاب الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية.
- شارك مع زوجته وعدد من زملائه في ترجمة قصص ومسرحيات من روائع الأدب العالمي للأطفال.
- في تشرين الأول (أكتوبر) حصل على جائزة "لوتس" للشعر من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا 1982م.
- وفي عام 1990 م انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق.
- في عام 2000 م حصل على جائزة الإبداع الشعري، مؤسسة البابطين.
- في عام 1997 م منح الدكتوراة الفخرية من جامعة صنعاء.
-كرمه الرئيس السابق للجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح في 6-7-2005م بوسام الوحدة( 22 مايو).
من مؤلفاته:
مع الفجر شعر حلب 1952 شاعر بين الجدران شعر بيروت 1954 أعاصير في السلاسل شعر حلب 1954 ثائر من غفار شعر بيروت 1955 رمال عطشى شعر بيروت 1957 قصائد عربية شعر بيروت 1959 الدم والنجوم الخضر شعر بيروت 1960 أمواج بلا شاطئ شعر بيروت 1962 رسائل مؤرقة شعر بيروت 1962 أزهار الضياع شعر بيروت 1963 كلمات مقاتلة شعر بيروت 1986 أغاني صغيرة شعر بيروت 1967 أغنية في جزيرة السندباد شعر بغداد وزارة الإعلام 1971 أغان بريشة البرق شعر دمشق وزارة الثقافة 1971 ابن الأيهم الإزار الجريح مسرحية شعرية دمشق 1977 الفارس الضائع (أبو محجن الثقفي) مسرحية شعرية بيروت 1969 إنسان مسرحية شعرية دمشق 1969 ميسون وقصائد أخرى مسرحية وقصائد دمشق 1973 ديوان الأطفال شعر للأطفال دمشق 1969 المستقبل مسرحية شعرية للأطفال دمشق 1969 النهر مسرحية شعرية للأطفال دمشق 1969 مسرحيات غنائية للأطفال دمشق 1969 أناشيد للصغار دمشق 1970 الصيف والطلائع شعر للأطفال وزارة الثقافة دمشق 1970 القطار الأخضر مسلسل شعري للأطفال بغداد 1976 غنوا أيها الصغار شعر للأطفال اتحاد الكتاب العرب دمشق 1977 المتنبي والأطفال مسلسل شعري للأطفال دمشق 1978 الديوان الضاحك شعر للتسلية بيروت 1979 غنوا يا أطفال (مجموعة كاملة من عشرة أجزاء تضم كل الأناشيد التي كتبها الشاعر للأطفال) بيروت 1979 الكتابة أرق شعر دمشق 1982 دفتر النثر دراسة دمشق 1982 الفراشة دمشق 1984 باقة النثر دمشق 1984 إني أواصل الأرق دمشق 1984 ثمالات صنعاء 1999 ديوان اليمن صنعاء 2004