أعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الداخلية لوران نونييز أن إنقاذ كاتدرائية نوتردام التي لا تزال عرضة لحريق كبير منذ مساء الاثنين "ليس أمرا مؤكدا" رغم استنفار نحو 400 عنصر إطفاء واستخدام 18 سيارة اطفاء. بدوره، قال الجنرال جان كلود غاليه قائد فريق الإطفاء في العاصمة الفرنسية "لسنا واثقين بقدرتنا على وقف تمدد النيران في الجزء الشمالي. إذا انهار هذا الجزء يمكنكم أن تتصوروا حجم الأضرار".
وامتد الحريق، إلى سطح الكاتدرائية التي تعود للعصور الوسطى وسرعان ما التهم قمة البرج العملاق للكاتدرائية الذي انهار على أثر ذلك، ثم سقط السطح كله.
وقال متحدث باسم الكاتدرائية إن الإطار الخشبي للكاتدرائية سقط على الأرجح وإن قبة الكاتدرائية مهددة هي الأخرى. وقال أندريه فيون الناطق باسم كاتدرائية نوتردام لوسائل الإعلام الفرنسية: "كل شيء يحترق، لا شيء سيبقى من الإطار".
الكاتدرائية التي يعود تاريخ إنشاؤها للقرن الثاني عشر تضم عددا لا يحصى من الأعمال الفنية وتعد أحد أشهر المعالم السياحية في العالم.
وسبب الحريق الكارثي لم يعرف بعد، غير أن وسائل الإعلام الفرنسية نقلت عن فرقة إطفاء باريس القول إن الحريق "ربما يرتبط" بمشروع ترميم تبلغ كلفته ستة مليارات يورو(6,8 مليار دولار) لسطح الكاتدرائية والذي يتكون من 250 طنا من الرصاص.
ماكرون يشاطر فرنسا آلامها وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلغاء خطابا موجها للفرنسيين بسبب الحريق، وتوجه إلى كاتدرائية نوتردام لمواكبة جهود مكافحة الحريق.
وأكد ماكرون الاثنين انه يشاطر "الأمة بكاملها آلامها" بسبب حريق كاتدرائية نوتردام مبدياً "تضامنه مع جميع الكاثوليك وجميع الفرنسيين".
وكتب ماكرون على تويتر "نوتردام دو باري تحترق، أمة بكاملها تتألم.. ، انا حزين هذا المساء لرؤية جزء منا يحترق".