ساحة التغيير,ساحة التغيير بصنعاء,ساحة التغيير في صنعاء,ساحات التغيير في اليمن,ساحات التغيير باليمن يبسط جو هادئ تدريجياً ساحة التغيير بصنعاء عقب صلاة الفجر، لتدخل في أجواء جديدة ولحظات ساجية تختلف تماماً عن الصخب الثوري الذي تشهده في أوقات اليقظة. وتعيش الساحة في هذه الأجواء حالة خفية لا يركز عليها الناس، وهي أوضاع يومية لا تتوقف البتة. وفي لحظات الغفو والبحث عن الراحة تشوب الساحة حركة لا تعرف الاستجمام على أنها أحوال عفوية تستلطف من يزورها في هذه الساعات المبطنة بوضع ملفت. يقول عبد الله الطائفي ممثل مسرحي، وأحد شباب الثورة ل«المصدر أونلاين» بأن المعتصمين يتوزعون على مجموعات، منهم من يحرس المنافذ، وآخرين من يجلس يقرأ القران في أطراف ووسط الساحة، وغيرهم من يقرأ في الخيام. ويزاول شباب الثورة أيضاً في لحظات الصوم الأولى لأعمال أخرى في أعمال البناء وإصلاح أي خلل في الخيام وغيرها، فضلاً عن أعمال شخصية أو ما تتصل في مهام تتعلق بهم. ويضيف الطائفي وهو أحد المعتصمين في خيمة الصحفيين بأن الأمطار قد أتلفت الخيمة، وكان أفضل ساعات بناءها بالأحجار هي بعد صلاة الفجر إلى ما قبل الظهيرة. وأردف: نقضي الليل وفقاً للطقوس الرمضانية لنشمر لبدء العمل في ساعات الصباح الأولى. ويتابع: رغم العمل الشاق في البناء، وجهلنا في كيفية عملية البناء إلا إننا كنا نشعر بالاستمتاع بالرغم من التعب والعطش لكنها كانت من أجمل الأوقات التي عشناها في رمضان . وكان أكثر شي يدفعنا لعملية البناء هو الحماس الذي يمنحنا إياه الثوّار من حيث تساؤلاتهم لماذا بنيناها بالأحجار وما يتعلق بذلك، فيما يقدم البعض النصائح المعلومات وآخرين يقومون بالمساعدة. يقول الطائفي. انتابني شعور الزهو والسعادة حينما أكملنا بناء خيمة المركز الصحفي، التي أشعر أنها ملك الجميع وليس للصحفيين فقط. يختم بذلك عبد الله تصريحه. لجان أمنية يقظة.. يترنم في صباحيات رمضان الصامتة صوت عذب في إحدى مداخل ساحة التغيير، يتماثل في الإعلاء حيناً والخفوت حيناً آخر، لتبدو الصورة أحد الشباب يتلو آيات القرآن الكريم أثناء مزاولته مهمة الحراسة والإشراف على دخول الناس للساحة. تشكل اللجان الأمنية دوائر اليقظة المتكفلة بحراسة مداخل الساحة لتزاول مهمة إضافية منها تشكيل حلقات قراءة للقرآن. وعلى مداخل الشوارع المؤدية لساحة تغيير صنعاء يكوّن الشباب حلقات إيمانية تناقش فيها أمور الدين والعبادة والثورة. وتصدح الخيام الموجودة في المداخل أيضاً بمثل هذا النشاط، فضلاً عن تداخل الأصوات المرتلة لكتاب الله، على طول الساحة أثناء تجوالك فيها. العالم الافتراضي لا ينام.. تمتلئ محلات الانترنت بمستخدمي الشبكة الالكترونية، يترك شباب الثورة فرش النوم ليحيون شبكات التواصل الاجتماعي في إثبات لكل من يتلقونهم بأنهم يقظون ولا مكان للرقود في ساحات الثورة. وقال أحد ملاك محلات للانترنت المجاورة للساحة في حديث ل«المصدر اونلاين» بأن محله لا يفرغ من الزبائن عقب صلاة الفجر، فيما يبدو تناقص أعدادهم يتم بصورة بطيئة جداً. وأكد بأن المحل يشهد حركة عقب صلاة الفجر، وأنهم يتزايدون أكثر من أوقات أخرى.