اتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة عدن ما وصفه ب«الجناح المسلح للحراك الجنوبي» الذي يقول إن نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض يموله، مسؤولية الاعتداء على مقر الحزب في عدن أمس الجمعة. وذكرت مصادر محلية ان عناصر من الحراك حاصروا أمس مقر الإصلاح في المنصورة لعدة ساعات. وقال الإصلاح في بيان تلقى «المصدر أونلاين» نسخة منه إن «آخر تلك الاعتداءات قيام مجموعة مسلحة مساء أمس بمحاصرة المكتب الرئيسي وقطع الكهرباء والماء عنه وتهديد الماكثين فيه باقتحامه وإحراقه». وأضاف «رغم التعامل المسئول لحراسة المكتب مع تلك الاعتداءات والتصرف بحكمة وتعقل إلا أن تلك المجموعة أصرت على الاستمرار في ممارسة الإرهاب بشكل فج في محاولة منها لجر الإصلاح على ردة فعل يحقق لهم ما يصبون إليه من إحداث الفتنة وإقلاق السكينة العامة عن كل ما يترتب عن هذه الاعتداءات ويؤكد تمسكه بحقه القانوني في مقاضاتهم». حسب تعبير البيان. واندلعت مصادمات يوم الخميس الماضي بين محتجين من الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال هاجموا ساحة الحرية في كريتر بعدن ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين. ويعيش علي سالم البيض في المنفى منذ فشل محاولته للانفصال عام 1994، واستقر في سلطنة عمان حتى عام 2009 حين خرج إلى أوروبا معلناً مواقف متشددة تطالب بانفصال جنوب اليمن. وما يزال البيض يصف نفسه بأنه رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ويصدر بيانات صحفية تحت لقب الرئيس. وحمل بيان المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح السلطة المحلية بأجهزتها الأمنية والعسكرية مسؤولية حماية مقراته في المديريات وممارسة دورها المأمول في ذلك وطالبها «بتحمل مسؤوليتها في كبح جماح تلك العناصر المسلحة وإلقاء القبض عليها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدها». وعبر بيان الإصلاح عن إدانته «لكل أنواع العنف والإرهاب وإقلاق السكينة العامة وبث روح الحقد والكراهية وممارسة التحريض على الإصلاح وقوى الثورة»، مطالباً كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الشخصيات الوطنية بالوقوف صفا واحدا في مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة التي تقود إلى تأثيرات سلبية تضر النسيج الاجتماعي والسكينة العامة. اخبارية نت – المصدر أونلاين