أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية المطوف عبدالواحد بن برهان سيف الدين أن الخطة التشغيلية التي أعدتها المؤسسة هذا العام 1433 ه شهدت الكثير من الأعمال التطويرية والتحسينية التي تتواكب مع حجم الرعاية والعناية الذي توليه حكومتنا الرشيدة – حفظها الله – لوفود الرحمن ويتماشى مع النقلات والتطورات التي تشهدها أعمال الحج وتحقق رؤية ورسالة المؤسسة تجاه الحجاج موضحا أنه تم هذا العام إنشاء لجنة قانونية تعمل على متابعة ومراقبة العقود وكل ما يتعلق بالأعمال القانونية وكذا تحديث وتطوير أجهزة الحاسب الآلي بما يواكب التقنية الحديثة في دقة وسرعة العمل علاوة على تطوير برنامج المستودعات من حيث الإدخال والإخراج لمختلف العهد والمستلزمات، وكذلك تحديث وتطوير شبكة الاتصالات اليدوية والثابتة بالإضافة إلى التوسع في تقديم الخدمات الإضافية لشرائح إضافية من الحجاج بما يحقق رغباتهم ومتطلباتهم والتوسع في قاعدة المشاركة في العمل الموسمي من خلال إتاحة فرص العمل الموسمي للشباب السعودي ذكورا وإناثا حيث سيتم توفير أكثر من4 آلاف وظيفية موسمية لهم وتفعيل دور المطوفات في متابعة أحوال الحاجات في مساكنهم ومتابعة حالاتهم المرضية في القطاعات الصحية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتكثيف البرامج التوعوية والإعلامية على كافة أنشطة وخدمات وبرامج المؤسسة حيث تم هذا العام ولأول مرة الاستعانة بكادر نسائي إعلامي مؤهل علميا وعمليا في هذا المجال ضمن قطاع العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة لإبراز دور اللجنة النسائية بالمؤسسة وخدماتها واعمالها والالتقاء بالحاجات لأخذ انطباعاتها عن رحلتهم الإيمانية . وأفاد أنه تم منذ وقت مبكر اتخاذ العديد من الإجراءات التنسيقية والتشاورية مع رؤساء بعثات الحج والشركات المنظمة لقدوم الحجاج وعقد العديد من الاجتماعات لمجلس الإدارة ومع الجهات المعنية لوضع الأطر الكفيلة بتقديم خدمات مثالية وراقية لضيوف الرحمن إلى جانب تنفيذ العديد من الدورات التدريبية وورش العمل لمنسوبي المؤسسة ومكاتب مجموعات الخدمات الميدانية البالغ عددها هذا العام 38 مجموعة خدمة لرفع كفاءتهم وقدراتهم وإعدادهم لتقديم خدمة متكاملة للحاج وكذا وضع الاستراتيجيات التفصيلية والتنفيذية لبرامج الاستقبال بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وعمل مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي وعمل إسكان مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وأيضا عمل إدارة تنظيم الحجاج (النقل الترددي) وعمل تفويج الحجاج لرمي الجمرات وعمل الطوارئ والسلامة، وكذلك عمل الخدمات العامة وعمل المتابعة والمساندة وعمل الاستقبال والتفويج بمكةالمكرمة. وأوضح أنه تم هذا العام ولله الحمد زيادة أعداد مجموعات الخدمات الميدانية التابعة للمؤسسة الذين سيتم نقل حجاجها بواسطة النقل الترددي لتصبح أعدادها هذا العام 1433 ه 32 مجموعة بعد أن كانت في موسم الحج الماضي 26 مجموعة أي بزيادة 6 مجموعات خدمة ميدانية للنقل الترددي لافتا النظر إلى أنه تم هذا العام أيضا تشغيل الربوتين الموجودتين في المنطقة المخصصة للمؤسسة بعرفة لتسكين 8 آلاف و500 حاج من حجاج المؤسسة بهما ليدخلا ضمن نطاق النقل الترددي نظرا لرغبة الحجاج بالنقل الترددي حيث تم تخصيص 4آلاف و100 حاج للسكن في الربوة العلوية وتسكين 4 آلاف و400 حاج في الربوة السفلية مشيرا إلى أنه يبلغ إجمالي عدد حجاج المؤسسة الذين سيتم نقلهم بالنقل الترددي هذا العام 160 ألف حاج، كما أنه تم هذا العام إضافة مواقع جديدة للنقل الترددي لحجاج المؤسسة تتسع لنقل 15 ألف حاج، مؤكدا أن عملية النقل الترددي لحجاج المؤسسة حققت ولله الحمد نجاحا باهرا في الأعوام السابقة ولاقت رضا واستحسان الحجاج مرجعا ذلك لتوفيق الله عز وجل ثم لما وفرته حكومتنا الرشيدة – رعاها الله – من إمكانات وخدمات جليلة لضيوف الرحمن وللخطط العلمية التي تنفذها المؤسسة، كما تم هذا العام إنشاء مركز للتدريب بمقر بمخزن الحالات بعرفة على مساحة تبلغ 2500 متر مربع ويتسع لمائة شخص ومزود بأحدث الأجهزة التقنية والحاسوبية والصوتية إلى جانب إنشاء منطقة لتنظيم خروج المرشدين لمنطقة الحافلات وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 250 ألف ريال لافتا النظر إلى أنه ستتم الاستفادة من مركز التدريب على مدار العام حيث إن المؤسسة تعقد طوال العام أكثر من 100 ورشة عمل ولقاء وبرنامج تدريبي . وقال: أطلقت المؤسسة هذا العام تجربتها العملية لمشروع الرصد الإلكتروني لتحديد مواقع إسكان الحجاج والتعرف على أعدادهم وجنسياتهم والخدمات المقدمة لهم عبر أنظمة الإرشاد الإلكتروني الذي حرصت المؤسسة على البدء في تنفيذ المراحل الأولى منه خلال موسم حج هذا العام 1433ه مؤكدا على أهمية هذا المشروع في عملية التعرف وتحديد مواقع مساكن الحجاج التي تقوم المؤسسة بالإشراف على خدمتهم على الخريطة الرقمية ومن خلال الصور الفورية التي يتم رفعها لتلك المواقع على الشبكة العنكبوتية، مؤكدا أن هذا المشروع والذي حظي بدعم ومباركة من وزارة الحج سيمكن المسؤولين بالمؤسسة والجهات المعنية بشؤون الحج وخدمة الحجيج بمتابعة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في تلك المساكن لحظة بلحظة والعمل على سرعة معالجة أي قصور قد يحدث في الخدمة المقدمة لهم أثناء الموسم بشكل آلي عبر برنامج الأجهزة اللوحية " الإرشاد الإلكتروني " والذي سيعتمد في تطبيقه على أجهزة الهواتف الذكية المحمولة من خلال الرسائل النصية القصيرة SMS واصفا المشروع بالأول الذي يجري تطبيقه بين المؤسسات العاملة في هذا الشأن لافتا النظر إلى أن آليات تنفيذ المشروع وتطبيقه على أرض الواقع يتم بواسطة الرصد الميداني اليومي من قبل العاملين والمسؤولين بمجموعات الخدمات الميدانية والبالغ عددها 38 مجموعة خدمة ميدانية تتضمن عمل سجلات الكترونية لكل موقع من مساكن الحجاج تشتمل على بيانات متكاملة يحدد فيها موقع السكن وعدد الغرف والطوابق التي يتكون منها المبنى المخصص لهذا الغرض إلى جانب أسماء وأعداد وجنسيات الحجاج في كل منها وحفظها في ملف الكتروني (كدليل مرجعي) يمكن بموجبه تحديد أسماء وعدد الحجاج داخل كل غرفة والخدمة المتوفرة في أي موقع لسكنى الحجيج في مكةالمكرمة . ونوه رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – رعاهما الله – من اهتمام بالغ بحجاج بيت الله الحرام وتأكيدهما الدائم والمستمر على توفير المزيد من الخدمات والإمكانات التي تعين الحاج الكريم على تأدية فريضة الحج في أمن وأمان وراحة واستقرار سائلا الله العلي القدير أن يعين الجميع في هذه البلاد المباركة على أداء رسالته تجاه وفود بيت الله الحرام بما يرضي الله عز وجل ثم يحقق توجيهات وتطلعات ولاة الأمر.