أدى آلاف الثوار والثائرات في محافظة عدن صباح اليوم الخميس شعائر صلاة عيد الفطر المبارك في ساحة الحرية بكريتر. وأمّ جوع المصلين فضيلة الشيخ/ معاذ غازي هائل عضو رابطة علماء عدن والذي حث في سياق خطبتيه على الصبر , مردفاَ , وبالصبر واليقين تُنَال الإمامة في الدين، وإنما المعونة من الله على قدر صلاح النية، ومن توفيق الله للعبد: أن يشرح صدره لذكره، ويحبّب إليه عبادته، فذلك قد أكرمه الله تعالى، وإذا أراد العبد أن يعرف عند الله مقامه، فلينظر فيما أقامه، واستعيذوا بالله من مقام الخزي، وأن يستعملكم في مساخطه. وقال خطيب العيد : داووا قسوة قلوبكم بذكر الله، والقرآن العظيم، وأصلحوا أعمالكم بالاستقامة على الطريق المستقيم، وليكن ذكر الآخرة شغلكَم، وطلبُ مرضاة الله غايةَ همّكم. واستعرض الشيخ/ معاذ ما تعانيه محافظة عدن هذه الأيام من تردي في الخدمات وفي النظافة، وطالب الشيخ غازي، السلطة المحلية في عدن سرعة إتخاذ التدابير اللازمة لإنتشال الوضع المتردي في عدن. واختتم فضيلته بدعوة جموع الثوار إلى إظهار البهجة والسرور في غير مساخط الله، والفرح بالعيد في غير كفران لنعمة الله. من جانب آخر دعا الخطيب الشيخ شوقي الكمادي جموع المصلين إلى التناصر والتآزر والتراحم. كما حثَّ كمادي على العطف على الفقراء والمساكين والتوسعة عليهم وعلى الأبناء والأهل أجمعين ولكن من غير تبذير ولا إسراف ولا تقتير ولا إسفاف. وبيّن أنَّ الله أمر بالإلتزام بالشريعة.. شريعة ليس فيها طغيان مستبد ولا محتكر مستغل ولا تاجر فاجر ولا ولي فاسد. وأضاف الشيخ كمادي: إنَّ واقع المسلمين اليوم لا يكتمل بالتخلي عن شيء من الدين ولا الإختلاف ولا التفرق وإلا كانت عُقبى هذه التغيرات التي يبدو ظاهرها أنها لصالح المسلمين فوضى عارمة، وهو ما يسعى إليه أعداء الأمة بكل ما أوتوا من قوة. قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ). واختتم فضيلته بدعوة جموع المصلين بالإكثار من الدعاء لإخوانهم المظلومين والمستضعفين في كل مكان وبخاصة في سوريا لأن نصرهم سيكون عزًا للإسلام والمسلمين.