كشف ناشطون سياسيون وحقوقيون فلسطينيون عن تقديم مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية. وأوضح مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني أن "جوهر هذه المبادرة هو إعادة اللحمة وبشكل سريع بين الفلسطينيين من خلال إعادة تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية". وأشار إلى أن المبادرة بحاجة إلى توافق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما تقضي بأن يلج الطرفان فورا في حوار وطني للوصول إلى اتفاق نهائي لإعادة ترتيب وترميم منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية حقيقية وترتيب العمل الإستراتيجي الفلسطيني وهيكلة السلطة الفلسطينية. وأعرب عن أمله أن تجد هذه المبادرة صدى من كل الأطراف، وقال "الكل يتحدث بشكل طيب وإيجابي، ولكننا سئمنا الأقوال، الشرعية السياسية والقانونية الفلسطينية في خطر محدق، ومن واجب كافة الأطراف إنهاء هذا الإعوجاج الذي يضعنا في أضعف حالاتنا منذ أن بدأت الثورة الفلسطينية وحتى اليوم". واعتبر الصوراني أنه من العار على الفصائل أن تبقي على حالة الانقسام، قائلا "ليس مبررا أو مقبولا بغض النظر عن كل التفاصيل إبقاء حالة الانقسام، هذه لعنة ستلاحق كل من يقول إنه في قيادة العمل الوطني الفلسطيني الآن أو في المستقبل". تحرك شبابي وفي السياق نفسه أعلنت ثلاث مجموعات شبابية فلسطينية أمس الأحد التحالف من أجل القيام بفعاليات شعبية تطالب بإنهاء الانقسام. وقالت تلك المجموعات -التي تضم كلا من شباب 15 آذار، وشباب 5 حزيران وشباب غزة نحو التغيير- إنها تحالفت مع عدد من المبادرات الأخرى تحت عنوان الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام، من أجل إنهاء الانقسام حفاظاً على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وكرامته. وأوضحت أن الحراك الشعبي يسعى لتحقيق ذلك من خلال حملة فعاليات شعبية ينخرط فيها الشباب وقوى وفعاليات وأطياف الشعب الفلسطيني كافة، وذلك اعتبارا من الخامس عشر من مارس/آذار 2011. وأعلن التحالف أن هذه الحملة الوطنية لن تنتهي إلا بإنجاز المصالحة والوفاق الوطني، الذي يُعتبر خطوة أولى ضرورية نحو نيل الاستقلال الوطني وبناء الدولة المستقلة. ومن المقرر أن ينظم الحراك مظاهرات متزامنة في قطاع غزة والضفة الغربية تدعو لإنهاء الانقسام. وكانت الدعوات تعالت في الآونة الأخيرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني على وقع الثورات الشعبية في الدول العربية، حيث وجهت دعوات لإقامة مظاهرات تدعو لإنهاء الانقسام.