للداخل والخارج.. الرسائل الكاملة في كلمة الرئيس الزُبيدي التاريخية بمناسبة ذكرى إعلان عدن    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    تقرير يكشف عن توقيع اتفاقية بين شركة تقنية إسرائيلية والحكومة اليمنية    مجلس القضاء يقر إنشاء نيابتين نوعيتين للصناعة والتجارة في تعز وحضرموت    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الوزير البكري يلتقي بنجم الكرة الطائرة الكابتن اسار جلال    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل الشيخ محسن بن فريد    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    آرسنال يُسقط بورنموث ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوثي وصالح : عدوان لليمنيين مرة وللزيود مرتين..
نشر في صوت الحرية يوم 02 - 03 - 2016


ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺿﻌﺎ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ( ﺇﻥ ﺟﺎﺯ ﻟﻨﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻛﺘﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ) ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻛﻞ ﻣﺤﻴﻄﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﺰﻭﻝ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺘﻞ " ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ " ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻭﻭﺳﻂ ﻭﻏﺮﺏ ﻭﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎً ﺑﺎﻫﻀﺎً ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﻭﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ. ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﻓِّﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺛﻤﻨﺎً ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻓﺪﺡ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﺸﺮﺫﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺞ ﻭﻃﻨﻲ ﻫﺶّ. ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻧﻔﻮﺫ ﺟﺸﻌﺔ ﻭﻓﺎﺳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺗﺼﻮﺭ ﺣﺠﻢ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﻬﺎ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻹﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺛﺮﻭﺓ ﺑﻠﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ " ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ " ﻓﻴﻪ، ﻛﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺳﻜﺎﻥ، ﺳﻮﻯ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﺳﻴﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ ﻫﺬﻩ ﻭﻋﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﺎﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺟﻤﻞ. ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻢ ﻫﻢ ﻃﻴﺒﻴﻦ ﻭﺑﺴﻄﺎﺀ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻛﻢ ﻫﻢ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻻ ﻳﺠﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺳﻮﻯ " ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ " ﻭ "ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ " ﻭ "ﺍﻟﺤﻘﺪ " ﻭ "ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ." ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ - ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺫﻣﺎﺭ ﻣﺜﻼً- ﻣﻨﺨﺮﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ. ﻭﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺗﺐ ﺷﻬﺮﻱ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 40 ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ. ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺨﺬ، ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺻﻮﺭﺓ " ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ " ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻹﻓﻘﺎﺭ ﺿﺪﻫﻢ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺜﻞ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ : ﻣﻘﺼﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ، ﻭﻣﻈﻠﻮﻡ ﻣﺜﻠﻬﻢ، ﻭﻓﻘﻴﺮ ﻣﺜﻠﻬﻢ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﺋﻊ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺑﻪ ﺭﻣﻘﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻭﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻬﺮ . ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﻪ، ﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ، ﻳﺘﺨﺬ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﺑﻞ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ " ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ " ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ . ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﻼﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎً، ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻈﻠﻤﻪ ﺃﻛﺜﺮ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻈﻠﻤﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ : ﻣﺮﺓً ﺑﺈﻗﺼﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺇﻓﻘﺎﺭﻩ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻣﺮﺓً ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ. ﻻ ﺗﻄﻤﺢ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻟﻺﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺃﻗﺼﺎﺀ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺧﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ . ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻃﻤﺤﻮﺍ ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻠﻦ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﺠﻨﺪﻩ ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺿﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺿﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻫﻮ. ﻭﺑﻬﺬﺍ، ﺗﻀﻌﻪ ﻭﺗﺜﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺿﺪ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻣﺮﺓً، ﻭﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺿﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ . ﻭﻋﻠﻴﻪ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﻋﺪﻭّﻳﻦ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻣﺮﺓً ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﻬﻤﺎ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﺪﻭّﻳﻦ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.