انضم مساء يوم الأربعاء الموافق 23 /3 / 2011 ثلاثة ضباط ينتمون للمنطقة العسكرية الوسطى إلى ساحة الحرية بتعز معلنين تأيدهم لثورة الشباب المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح ومحاسبة الفاسدين ومحاكمة كل من تسبب في إزهاق الاوراح في ساحات الحرية ، وفي تصريح لموقع "تعز اليوم" قال المقدم : عبد الملك الشريف أحد قادة المنطقة العسكرية الوسطى أن شباب الثورة المعتصمين في ساحة الحرية بتعز قد خرجوا إلى هذه الساحة لأنهم يعشقون الحرية ولا يهابون الموت ليتقاطر من ورائهم بعد ذلك ملايين الأحرار من مختلف أنحاء الجمهورية.. مضيفاً بان تلك الجذوة المتمثلة في شعارات الشباب المدوية والمزلزلة لعروش الطغاة هي نور الفجر الذي جعله هو وزملائه يعشقون ما يعشق الشاب ويستنشقون عبير دمائهم الطاهرة وهو ما جعله يحب ويعشق كل القيم والمثل الإنسانية التي غابت عن هذه الأمة لعقود طويلة . منوهاً بأنه لم يعد يأمل بشيء سوى أن يجد له هو وزملائه من أفراد القوات المسلحة والأمن مكاناً يتشرفون به بين أولئك الأحرار الواقفين بشموخ كالجبال الراسيات والتي لم يسبق لها مثيل على مدى التاريخ . من جهته أشار المقدم إسماعيل سعيد سيف من الضباط المتقاعدين بأنه قد أتي أمر الله وان هناك قانون الهي يقول : إذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده " فالظلم والفساد يؤديان إلى إيقاظ الهمم وجعل من الشباب ينطلق لتصحيح السلوك الحقيقي في المرحلة القادمة . منوهاً بان النار التي أحرقت البوعزيزي كانت معجزة لسيدنا إبراهيم لان النار لا تأكل الأنبياء وذلك من اجل إقامة الحجة ، لكن البوعزيزي هو بمثابة العرش الذي تسكن فيه الروح وحرقه لجسده هو بمثابة حرق لعروش الظالمين وان الثورة اليمنية قد جعلت كل اليمنيين – حسب قوله – كما قال عبد الفتاح إسماعيل – توحد خطوط التواصل كالمحبة والإخاء والصدق والأمانة والوفاء وإنها قد تلاشت معها كل خطوط التقاطع الطائفية والشللية والعنصرية والمذهبية وكل ما يصل إلى فرقة مؤكداً بان عدد المتقاعدين من أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن الذين قام علي عبد الله صالح بإحالتهم إلى التقاعد قسراً وصلوا إلى "51 ألف فرداً" من الجيش الجنوبي ومن بقية المحافظات الأخرى .. الى ذلك أصدر المعتصمون بيان اعتبروا فيه أن إقرار هذا القانون هو بمثابة حرب مفتوحة على الشعب اليمني وتعد على حدود الله وانتهاك للحقوق المدنية وإلغائها ومصادرة الحقوق الخاصة والمكتسبة وإباحتها وهذا يوضح رغبة الانتقام وإشعال الفتنة وتهديد الأمن الاجتماعي والعيش المشترك كما أصدروا بيان ثان يرفضون فيه موافقة الرئيس على النقاط الخمس واعتبروا أن أي حوار أو تراجع من أي طرف كان سواء كان شخصيا, أو حزبيا, أو أي كيان اجتماعي آخر لن يكون إلا شريكا بالجرائم التي ارتكبت بحق المعتصمين سلميا منذ بداية الثورة في عموم محافظة الجمهورية وخاصة مذبحة جمعة الكرامة. مؤكدين أن ثورتهم ثورة سلمية ومتواصلة وفاء لدماء الشهداء وتحقيق لطموحات شعبنا وانطلاق فجر جديد برحيل النظام