أكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، أن مصر حاضرة دوماً فى ذاكرة ووجدان شعبنا اليمنى، والإعلام المصرى كان المرآة العاكسة للواقع العربى خلال عقود خاصة فى حقبة الستينيات، حيث كان صوت العرب هو الإعلام المقروء والمسموع، ونبض الشارع العربى من أقصاه إلى أقصاه. وقال فخامته خلال حوار مع صحيفة "الأهرام العربي"، تربطنا علاقة أخوية حميمة بالرئيس عبد الفتاح السيسى لمواقفه الأخوية الصادقة تجاه اليمن، أرضا وإنسانا، تجسيدا للحمة الواحدة والمصير المشترك، ومصر كعادتها دوماً تقف مدافعاً صلبا ًعن قضايا الأمة العربية، وموقفها على الدوام هو مناصرة لقضاياها، ووجود مصر ضمن دول التحالف العربى، يؤكد على هذا الموقف الثابت لمصر العروبة، لمؤازرة ونصرة اليمن حتى تحقيق كامل أهداف التحالف العربى وعودة الشرعية، واستعادة الدولة وتحقيق أمن اليمن، واستقراره المنشود، ليسهم اليمن بدوره المأمول فى بنيان الكيان العربى الواحد.
وأضاف إن مصر هى القلب العربى النابض، وهى بما تشكله من عمق حضارى وإرث تاريخى وحضور فاعل فى كل قضايا الأمة، يؤهلها للعب أدوار قيادية كبيرة لمصلحة الأمة وقضاياها. هذه الأمة اليوم لها جناحان قويان للتحليق بهما، يتمثلان فى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وهذان الركنان المتينان هما مركز الاعتماد الذى تركن إليه كل الأمة فى حماية أمنها واستقرارها.
وأشار الى أن الأمة العربية الْيَوْمَ معنية بتوحيد جهودها وطاقاتها لمواجهة التحديات المتربصة بها، وللرفع من شأن الأمة فى ظل المخاطر المحدقة بمنطقتنا العربية، ومواجهة آفات التطرف والإرهاب التى أرهقت شعوبنا، ونالت من مقدراتها.
ولفت إلى أن مصر لها يد عليا من الدعم والإسناد لليمن وشعبه، ولم تكن عاصفة الحزم هى البداية ولا المواقف العظيمة للشعب المصرى والقيادة المصرية مع الشعب اليمنى فحسب، بل كل هذا يأتى مستنداً إلى تاريخ عريق من العلاقات التى تربط شعب مصر الطيب بشعبنا اليمنى الوفى، الذى لم ولن ينسى هذه المواقف الأخوية الرائعة.