قال مسؤول حكومي، إن ضباط إماراتيون يديرون الفوضى في محافظة شبوة، من منشأة نفطية ضد القوات الحكومية التي أحكمت سيطرتها بعد دحر قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في الشهر الماضي. وأضاف المصدر وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، أن عددا من الضباط والعسكريين الإماراتيين مازالوا متواجدين داخل منشأة بلحاف، أكبر منشأة يمنية لتصدير الغاز المسال، في بلدة رضوم الساحلية على بحر العرب.
وأشار المصدر إلى أن ضباط إماراتيون عادوا للعمل على العبث بأمن واستقرار محافظة شبوة، بعد بسط قوات الجيش والأمن سيطرتهما على مديريات محافظة شبوة، بما فيها منطقة بلحاف، والمعسكرات التابعة للانفصاليين المدعومة من أبوظبي، أواخر الشهر الماضي.
ولفت أنّ الضباط الإماراتيين، عاودوا نشاطهم من داخل منشأة بلحاف التي حولوها إلى قاعدة عسكرية لهم منذ أكثر من عامين تقريبا، وبدأوا في إصدار الأوامر للميليشيات الانفصالية التي فرت إلى خارج شبوة، لترتيب صفوفها ومهاجمة القوات الحكومية من جديد.
وقال إن مليشيات النخبة التي هاجمت مدينة عزان في ميفعة، محاولة لاستعادة السيطرة عليها، تلقت الاوامر من غرفة العمليات التابعة للإماراتيين في بلحاف. موضحا أن القوات الحكومية تصدت لهذا الهجوم، واستولت على مركبات عسكرية وأسر عدد أخر من المهاجمين.
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية التي أحكمت سيطرتها على كامل مديريات شبوة، بعد هزيمتها للميليشيات الانفصالية، وعندما وصلت إلى منشأة بلحاف، طلبت من الكتيبة التي يقودها، خالد العظمي بالبقاء في مواقعها وحمايتها.
ووفق المصدر المسؤول فإن الاماراتيين عادوا لاستخدامها منطلقا للعبث ونشر الفوضى في بعض مديريات شبوة، وأكد أن السلطة المحلية في المحافظة، تواصلت مع الرئاسة اليمنية والجانب السعودي، لاطلاعهم بهذا النشاط غير المقبول.
يأتي ذلك بعد فشل مجاميع مسلحة تتبع الإنتقالي الجنوبي في السيطرة على مدينة عزان، جنوب شرق عتق، وتمكنت القوات الحكوميه من صدها وأسر عدد منهم وقتل آخرون.
وكانت القوات الحكومية قد سيطرة على محافظة شبوة والتي كانت معظمها تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من الامارات التي كانت تنتشر في 7 معسكرات، بعد معارك دارت أواخر آب/أغسطس الفائت، ل 4أيام متتالية.