حدث طال انتظاره لمدة سنوات طوال وتبدو ملامحه تترسم رغم ما شابها منذ البداية من تأخر في ظل الأحداث التي تعصف بالبلد أبى المخلصين ممن تكفلوا منذ البادية من طلاب جامعة حضرموت للسعي في قيام أتحادهم ليكون المقوم الأول لكل المسارات الخاطئة السابقة منها والمستقبلية لترتسم وبجهود الجميع لوحة اتحادية طلابية لا انقطاع لحدود مجالها. حيث بدأت كلية التمريض بوضع البذرة الأولى لتكوين الاتحاد العام لجامعة ثم كلية الطب الى أن تنتهي سلسة البذر الصحيح وباختيار من الطلاب أنفسهم ببقية الكليات الجامعة . احتواء الجامعة يؤسفني عندما ارى مرشح لا يدري عن لوائح الاتحاد وماهي الواجبات التي تترتب عليه!! فان كان لا يدري ما عليه فلماذا بترشح ..؟!! مغبه كبيرة تلك التي شوهدت في بداية تسليم اوراق الترشيح لدى البعض لكن أن نصل الى درجة ثقافة كانتخابات بسيطة لا يعلم عن اسسها فتلك مشكلة . وإن قلنا أن البعض لا يعلم كان حريا أن تقام دورة بسيطة للمرشحين يتم خلالها توضيح بعض السلوكيات الإدارية البسيطة في قيادة العملية الانتخابية بالجامعة وما يتوجب من مراحل بعد الفوز وتوحيد اهداف المرشحين . كما ان الجامعة برئاستها وعمداء كليتها عليهم أن يحتووا هذا الاتحاد بعد تشكيلة لأننا بالنهاية نسعى لهدف مشترك اساسه التطوير والبناء وتعديل المسار وأي عرقلة أو تصرف أعوج يخل بتنظيم هذا التكوين الطلابي سيكون صداه غير محمود ، فالمصلحة هنا هي عمومية على ان تكون مشخصنة . رسالة للطالب الناخب كلنا يعرف ان الاحزاب والتكتلات والائتلافات تسعى ان تحتوي الاتحاد ، فلابد الا تسوق اصواتنا لتلك الدعوات للمرشحين الذين لا يفصلون بين مبدأ العمل من اجل الطلاب عن مبدأ العمل لأهداف أحزابهم وتكتلاتهم إذ أن علينا أن نعي اخوتي أن الأساس المتين مهما خرب ما حوله يظل شامخا وهنا توجب على الطلاب اختيار من لدية الكفاءة والقدرة على تحمل المسئولية ومن هو على وعي ويقين انه سيقدم للطلاب وللجامعة ما باستطاعته لتحقيق أهداف الاتحاد . رسالة للطالب المرشح الأهداف وسبل الوصول اليها تحتاج لكل ذو عقل وصبر بعيدا عن مطمع ليس سقفه مصلحة الطلاب وعليه يتوجب الا ينسى كل مرشح ان هذا الاتحاد " تكليف وليس تشريف " إذ ان آمال الكثير من الطلاب يندرج تحت هذه القيادة ومساعيها والبذل هنا يجب أن كون على اسس الجماعة ورأي قويم وتوضيح للعامة من الطلاب والقرب منهم ، ومن كانت له بطاقة حزبية فهنا عليه أن يضع انتماءه لحزبه وراء ظهرة مع أول قدم يطأها بالجامعة فحزبه شئ يخصه ولا حاجة له في تكوين أتحاد مصالحه مختلفة ونهجه آخر ، لهذا كونوا على حجم المسئولية التي كلفتهم بها وأكسبوا الثقة فان الثقة لا توهب جزافا . من جهة أخرى على المرشحين ان يكون على مصداقية وامانه في ما يقولون وما يوعدون به فنحن لا نحتاج الى الكلمات الرنانة في البرامج الانتخابية بقدر ماهي نحتاج أن نرى حقيقتها على الواقع بعد ذلك . ختاماً اسال الله التوفيق في انجاح الاتحاد الطلابي ليكون النواة الحقيقة في تحسين مستوى الجامعة . وان نقف صف واحد لكل من يحاول عرقلة او تأخير تكوينه .. فهناك الكثير ممن لا يريدون ان تقوم قائمة للاتحاد خوفا مما يترتب بعدها من مسار معتدل ليس كمسارهم .. فالاتحاد عقبة للكل من يسعى خرابا في الجامعة او يجهض حقا من حقوق الطلاب على ان يكون الاتحاد ذو فعالية مستمرة لا شعله مؤقته ثم تنطفي . بالنهاية الشكر موصول لكل من سعى وأشرف على سير العملية الانتخابية بالكليات من رئاسة جامعة ومكتب الشؤون الاجتماعية والطلاب الذين هم اللبنة الأساسية لهذه الجامعة .